الدوري الممتاز.. عودة الحياة في غياب النكهة
حامل اللقب في مطب صعب أمام الوطني.. والهلال في تحدي ملوك الشمال
ضوابط مشددة.. إعداد متباين.. برمجة ضاغطة.. خطر مزدوج ومدرجات فارغة
الصيحة/ ناصر بابكر
بعد توقف دام ستة أشهر بالتمام والكمال .. تعود الحياة لمسابقة الدوري الممتاز اعتباراً من اليوم الأربعاء الذي تشهد فيه أربعة من ملاعب العاصمة الخرطوم عصراً ومساءً ثماني مباريات كتدشين لاستئناف النشاط واستكمال موسم (2019-2020) من الدوري الممتاز.. وعلى الرغم من حفاوة الجماهير بعودة الحياة أخيراً لملاعب كرة القدم، إلا أن العودة تأتي في غياب نكهة اللعبة الشعبية المتمثلة في الجماهير بعد أن منحت الدولة الموافقة على عودة الأنشطة الرياضية في غياب الجماهير (لحين إشعار آخر).
ثماني مباريات
تستأنف عصر اليوم مباريات موسم (2019-2020) من مسابقة الدوري الممتاز بعد تغيير نظام المنافسة لتستكمل عبر التجميع بالخرطوم عوضاً عن الذهاب والإياب، حيث تقام اليوم ثماني مباريات على أربعة ملاعب.. حامل اللقب وصاحب الترتيب الثاني المريخ يحل ضيفاً على الخرطوم الوطني في الرابعة عصراً باستاد الخرطوم.. أما المتصدر الهلال فيستقبل الأهلي مروي بملعبه الجوهرة الزرقاء في السابعة إلا ربعاً.. ويستضيف ملعب الهلال عصراً مواجهة الأهلي عطبرة وهلال كادوقلي اللذين يتصارعان على تفادي الهبوط، ويستقبل ملعب نادي الخرطوم الوطني بنادي الأسرة مباراة مريخ الفاشر والأهلي الخرطوم عصراً ثم يستضيف مساءً مباراة هلال الأبيض وحي العرب بورتسودان.. ويلعب الأهلي شندي أمام الرابطة كوستي باستاد الخرطوم مساءً.. وتقام مباراتان على ملعب دار الرياضة الأولى عصراً وتجمع الأمل عطبرة بمواطنه الفلاح والثانية مساءً وتجمع الشرطة القضارف بهلال الفاشر.
ضوابط بسبب الجائحة
أصدرت لجنة المسابقات في الاتحاد السوداني لكرة القدم ضوابط مباريات الدوري الممتاز، حيث أتت على النحو التالي:
- ضمان خلو الاستادات من الجمهور
- يسمح لخمسة غداريين من كل نادٍ بحضور المباراة المعنية للناديين متباعدين تماماً في الجلوس.
- يسمح للقناة الناقلة بالنقل شريطة ألا يتعدى عددهم أكثر من خمسة أشخاص.
- يسمح بعدد شخصين من عمال الاستادات بالتواجد في الملعب.
- يسمح للإسعاف مع الطاقم الطبي المكون بالتواجد.
- يكون احتياطي الفريقين بالمدرج الذي خلف دكة الاحتياطي شريطة أن يكونوا متباعدين في الجلوس.
- يسمح للأجهزة الفنية والطبية للناديين بالجلوس على دكة الاحتياطي.
- السماح لعدد شخصين من فنيي الكهرباء بالتواجد قرب أماكن عملهم – بالاستادات في حالة المباريات المسائية.
- لا يتم فتح غرف اللاعبين وأن يأتي اللاعبون بزيهم لأداء المباريات.
- السماح بوجود عدد مقدر من أمن الملاعب داخل الاستاد.
- التأكد من الإجراءات الصحية المتمثلة في تعقيم الاستادات وقياس الحرارة وارتداء الكمامات والتعقيم اليدوي.
- السماح بدخول الإعلاميين (محرر صحفي، إذاعي، تلفزيوني) للجلوس في مقاعد جانبية منعزلين وفق اشتراطات التباعد المطلوبة وخضوعهم لفحص قياس الحرارة الإجباري.
- السماح بدخول عدد مقدر من المصورين الفوتوغرافيين على أن يكونوا متواجدين في أماكن متفرقة بزاويا الملعب خلف اللوحات الإعلانية، بالاستادات مع الخضوع لفحص الحرارة الإجباري.
- التأكيد على تعاون الجميع في الالتزام بالموجهات أعلاه.
أربعة ملاعب
ستقام المباريات المتبقية من نسخة (2019-2020) من بطولة الدوري الممتاز بنظام التجميع في ولاية الخرطوم وفقاً لقرار سابق من لجنة المسابقات.. ووقع الاختيار على أربعة ملاعب لاستضافة المباريات وهي الجوهرة الزرقاء، استاد الخرطوم, دار الرياضي والقلعة الحمراء التي استبعدت لاحقاً لعدم الجاهزية لتتم إضافة ملعب الخرطوم الوطني بنادي الأسرة بديلاً لملعب المريخ.
خمسة تبديلات
أخطرت لجنة المسابقات كل أندية الممتاز بخطاب رسمي، بتعديل (استثنائي) يتعلق بظروف عودة النشاط بعد توقف لستة أشهر ويتمثل التعديل في السماح للأندية بعمل خمسة تغييرات أثناء المباراة عوضاً عن ثلاثة تبديلات على أن تتم التبديلات الخمسة وفقط ضوابط محددة تم شرحها بالتفصيل للأندية أهمها أن تقتصر فترات التوقف لإجراء التبديلات على (ثلاث فترات).
حرمان الرباعي
قرر مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم منح دعم بالعملة الصعبة لأندية الدوري الممتاز لمواجهة الظروف الاقتصادية الخانقة التي تعود فيها المنافسة.. حيث قرر اتحاد الكرة منح كل ناد مبلغ عشرة آلاف دولار وهو المبلغ الذي تسلمه (13 نادياً) في وقت قرر فيه رئيس اتحاد الكرة حرمان أربعة أندية من الدعم وهي أندية هلال كادوقلي والفلاح والأهلي عطبرة والرابطة كوستي على خلفية مقابلة بعض مسئولي تلك الأندية لوزيرة الشباب والرياضة إبان أزمة النشاط الرياضي.
المنتخب وورطة القمة
اتحاد الكرة حدد السادس عشر من سبتمبر موعداً لاستئناف مسابقة الممتاز وقرر أن يختتم الموسم بتاريخ (17 أكتوبر) .. لتلعب الجولات المتبقية من المنافسة في ظرف شهر واحد مع الإشارة لأن البعض الأندية تبقت لها سبع جولات بينما ينتظر طرفا القمة العدد الأكبر من المباريات المتبقية بعدد عشر مباريات.. وفي ظل الاتفاق على أربع تجارب ودية للمنتخب الوطني في الفترة من 23 سبتمبر حتى التاسع من أكتوبر، ومع التنويه لأن جل عناصر المنتخب من طرفي القمة، فإن ذلك الوضع يضع الأجهزة الفنية للناديين في ورطة كبيرة، حيث أن عناصر الفريقين سيجدان أنفسهما في مواجهة رالي منهك للحد البعيد ومدمر بخوض (14) مباراة منها عشر مع الأندية وأربع مع المنتخب في ظرف شهر واحد، الأمر الذي يمكن أن تترتب عليه موجة إصابات كبيرة يتضرر من طرفي القمة والمنتخب أيضاً.
خطر مزدوج
عودة التنافس بعد توقف دام لستة أشهر، وفي ظل إعداد منقوص لأكثر من نصف أندية المنافسة، وعبر برمجة ضاغطة للحد البعيد تلعب فيها الأندية بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، فإن الوضع الحالي يمثل خطراً مزدوجاً على الأندية ولاعبيها.. إذ أن عودة المسابقة بهذه الطريقة تشكل تهديداً جدياً لطموحات الكثير من الأندية في الموسم الحالي سواء تلك التي تطمح للبقاء في الدوري وتفادي الهبوط أو الأندية التي تبحث عن بطاقة للتمثيل الإفريقي أو الأندية التي تنافس على اللقب .. كما أن العودة في ظل الإعداد المنقوص مع البرنامج المكثف للمباريات وتداخل الموسم الحالي مع الموسم القادم الذي يفترض أن ينطلق في نوفمبر بعد أقل من أسبوعين على نهاية الموسم الحالي يجعل الخطر الذي يهدد الأندية ولاعبيها مزدوجاً ويمتد للموسم القادم نفسه لأن الفترة بين الموسمين لن تكون كافية لتجاوز آثار الموسم الحالي والتحضير بشكل مثالي للموسم الجديد.
لعبة الكراسي
شهد منصب المدير الفني لأندية الدوري الممتاز كماً هائلاً من التعديلات إبان فترة التوقف بسبب جائحة كورونا.. حيث تدخل الكثير من الأندية مرحلة استئناف النشاط بمدربين غير الذين كانوا على رأس إداراتهم قبل التوقف، إذ شهدت الفترة الفائتة تنقلات كبيرة للمدربين بين أندية الممتاز فيما حافظت بعض الأندية على غرار الهلال العاصمي وهلال الأبيض والخرطوم الوطني ومريخ الفاشر على أجهزتها الفنية.
إعداد متفاوت
الصورة فيما يتعلق بجاهزية الأندية لاستئناف النشاط ومواجهة البرمجة الضاغطة التي صدرت من قبل اتحاد الكرة تبدو متباينة إلى حد كبير.. إذ بدأت بعض الأندية إعدادها مبكراً منذ الإعلان الأول عن استكمال الموسم في خواتيم شهر يونيو، حيث بدأت بعض الأندية إعدادها منذ الأسبوع الثاني لشهر يوليو وواصلت إعدادها رغم المتغيرات التي ظلت تحدث كل فترة وأخرى على غرار أندية هلال الأبيض والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم ومريخ الفاشر وحي الوادي نيالا .. وكان المريخ العاصمي أول من بدأ إعداده من أندية الممتاز لكنه توقف لعدة فترات بقرارات من سوداكال ويدخل المنافسة بدون أداء أي تجربة ودية شأنه في ذلك شأن غريمه الهلال الذي يدخل المنافسة بإعداد أقل، بيد أن طرفي القمة يراهنان بشكل كبير على العناصر الدولية التي ظلت في حالة إعداد متواصل مع المنتخب، وتدخل بعض الأندية المنافسة بإعداد أقل من أسبوع واحد وبعضها لم يتجاوز إعدادها خلال الستة أشهر الفائتة أكثر من أسبوعين.