الخرطوم- الصيحة
كشف الشيخ خضر كبير مستشاري رئيس الوزراء، أنه كان الوسيط بين قوى الحرية والتغيير ود. عبد الله حمدوك قبل أن يتولى المنصب، ووصف استهداف حمدوك بأنه عمل منظم من جهات يدفع لها أجر داخليا وخارجيا.
وقال خضر في حوار مع (التغيير)، إنه كان الوسيط بحكم علاقته بحمدوك التي امتدت لأكثر من أربعين سنة، وأكد أن حمدوك رفض التكليف في أول الأمر “ولكن بمساعدة آخرين استطعنا إقناعه بالتكليف”.
وأوضح انه تم اختياره بعد مضي شهرين من أداء القسم وتشكيل الحكومة لظهور حاجة لشخص لديه خبرة تنفيذية، ووافق حمدوك لأنه أقرب الناس إليه.
وكشف خضر أنه استقال من العمل في 1992م بعد أن خرج من المعتقل ووجد هيمنة الإسلاميين، وذكر أنه تم وضعه في بيت الأشباح الأول ومنعته والإنقاذ من الدراسة في أمريكا.
وأكد وجود استهداف وصفه بالمتنامي، وأضاف بأن الحملات لا تريده في شخصه وإنما تستهدف رئيس الوزراء والفترة الانتقالية، واتهم مجموعات النظام القديم الذين أسقطتهم الثورة، وأصحاب الحظوة والمصالح التي تعطلت بالوقوف وراء الحملات.
ونفى ما يتردد عن سيطرته على الوزراء وفرض رأيه على رئيس الوزراء، وقال إن الرسالة التي يريدونها أن تصل للشارع أن الوزراء ضعاف ويمكن السيطرة عليهم ورئيس الوزراء ضعيف وبهذه الطريقة يتم ضرب الفترة الانتقالية وهذا كلام غير صحيح بكل تأكيد، وأكد أنه يعمل بحسب توجيهات رئيس الوزراء، وأن مكتب رئيس الوزراء عمل منظم.
وقال إن وزير المالية السابق إبراهيم البدوي يتهمه بالتآمر عليه والإطاحة به “ربما لأنني كلفت بإخطار الأخت هبة أحمد علي بأن تكون وزيرة مكلفة وحدث ذلك قبل اعلان قبول الاستقالة”.