نهر النيل.. تردٍّ مُريع في مستشفى الدامر
تقرير: عمر حسين النور
يعتبر مستشفى الدامر حاضرة ولاية نهر النيل، من المستشفيات التي يشار إليها بالبنان في الولاية في وقت سابق، إلا أنه أصابه التدهور المريع في كافة مرافقه، ومن المعروف أن هذا المستشفى تأسس على يد مدير المديرية الشمالية في العام ١٩٦٧، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم البالغ من تردي خدمات المستشفى ما جعل البعض يقود بعض المبادرات لإحداث تحوّل إيجابي في خدمات المستشفى الذي يقدم الخدمات لشريحة عريضة من المواطنين.
فيما كشف الناشط في العمل الطوعي بالدامر أسامة المصري أنهم
قادوا مبادرة لدعم المستشفى طابعها التطبيق العملي السريع وتم وضع خطة عمل بسيطة بُدء في تنفيذها,
وأوضح المصري أن العمل بدأ بصيانة المراوح والمكيفات في عنابر الحوادث أطفال ونساء ورجال، وحتى الممرات وغرفة العملية الصغرى والمعمل، والخطة الأولى تأهيل الحوادث والانتقال لباقي أقسام المستشفى ووضعوا خطة عمل للنظافة والاتفاق مع الشركة
مشيراً إلى أنهم مجموعة من الشباب بدأوا عملهم دون توقف وكل تحركاتهم وجهودهم متواصلة
وقال إن شعارهم في هذا المشروع هو العمل بصمت والإنجاز، مضيفاً أن المجموعه تضم صفوة من شباب الدامر الحادبين على مصلحة المدينة ومن ضمنهم محمد حكومة والناشط مجاهد خليل وغيرهما من المتطوعين.
فيما أشار بعض أعضاء المجموعة إلى أن ما دفعهم للتحرك في هذا العمل هو الحالة السيئة التي وصلت إليها مستشفى الدامر من جفاف بسبب تردي الإيرادات جراء جائحة كورونا. فيما يرى عدد من المراقبين أن جهود هذه المجموعة تحتاج للمساندة والدعم وقراءة ملفات تهدد استقرار المستشفى.
فيما أوضح بعض المراقبين أن العائق الأكبر ربما يكون هو فقر خزينة المستشفى لمواجهة الصرف ووقوفها عاجزة عن تغطية المطالبات.
فيما قال المدير العام للمستشفى أنهم صدقوا مبلغ مئتين وخمسين ألفاً لإحداث بعض التغييرات في المستشفى، مشيراً إلى أن الإشكالية تبقى في الورديات العاملة في المستشفى، موضحاً أن هناك مبلغ سبعمائة وخمسين ألف جنيه مصدقة في وزارة المالية، لكنهم لم يستلموها حتى الآن ما جعل الديون تتراكم على المستشفى، وتهدد بعدم استقرار العمل وتنذر بظهور إضراب وسط العاملين.
فيما أشار المدير إلى نقص في قسم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وعدم إيجاد عنابر لهم، فيما طالب عدد من المراقبين بضرورة وقفة أبناء الولاية بالداخل والخارج مع الإدارة حتى يتم تغيير الحال بالمستشفى.
فيما سجل المواطنون إشادة بمركزغسيل الكلى الذي ظل منذ إنشائه يقدم خدماته الجيدة للمرضى بكل همة ونشاط.