قفزة جديدة للأسعار وفوضى في أسواق العملات
الخرطوم- رشا التوم
سجلت أسعار العملات الأجنبية، قفزة جديدة كبيرة مقابل الجنيه السوداني، فيما شهدت أسواق العملات فوضى وتغير للأسعار عدة مرات خلال اليوم.
وعزا متعاملون بالسوق الموازي، الارتفاع إلى شح المعروض من الدولار وارتفاع الطلب دون أسباب معلومة. وأكد أحد المتعاملين لـ(الصيحة) أمس، وجود إقبال كبير على شراء الدولار وبكميات ضخمة، بجانب العملات الأخرى.
وقال إن سعر صرف الدولار بلغ (227) جنيها للشراء و(230) جنيها للبيع، فيما بلغ الريال السعودي (58) جنيها للشراء و(59) جنيها للبيع.
وفي السياق، أكد الأستاذ الأكاديمي البروفيسور عصام الدين بوب، أن ارتفاع أسعار العملات أمر متوقع ومحسوب في ظل الفوضى الاقتصادية التي تعم السودان. وقال لـ(الصيحة): “لقد حذرت منها كثيراً. ومن أسبابها الرئيسية فشل السياسات الاقتصادية الحالية والأخطاء الفادحة التي نجمت عن قرارات من المالية ومنها قرار زيادة الرواتب. بجانب فشل السياسات التجارية ورجوع صادر المواشي وتعفن صادر الفول السوداني ومثله السمسم.
وأضاف: “هذا بدون ذكر المسكوت عنه من الذهب والبترول السوداني الذي اختفى في ظروف غامضة”. وتوقع ارتفاعا مضطردا وبصورة تدريجية مع إفلاس الحكومة. فضلا عن تأثر القطاع الزراعي سلبيا بالأمطار والفيضانات والفوضى الإدارية المتواصلة.
وتابع: “أعترض على التعليق على ارتفاع سعر الدولار على أنه انفلات لسعره. ما يحدث هو تصحيح لسعره بالإضافة إلى الإقبال عليه كمستودع للقيمة مع انهيار القيمة الحقيقية للجنيه السوداني باستمرار الفشل الاقتصادي”. وزاد: “ما هو واضح للجميع هو العجز الحكومي وانعدام الرؤية الكاملة وإذا كنا نتحدث عن أي معالجات ممكنة فلابد من ذهاب هذه الحكومة وتعيين حكومة تكنوقراط حقيقية”. ودعا لفرض سياسة تقشف حقيقية وترشيد صحيح لوضع الأمور في نصابها.