مركز الاستنارة للثقافة والحوار يطرح رؤية حول إشكالية البناء الوطني
الخرطوم: فاطمة علي
استعرض مركز الاستنارة للثقافة والحوار رؤية إشكالية البناء الوطني كواحدة من القضايا المهمة في السودان تجب مناقشتها بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وتم مناقشة الورقة باستفاضة من الحضور وذلك بوضع النقاط فوق الحروف من قبل المشاركين .
وقدم الناقد محمد جيلاني رؤيته حول قراءات في إشكالية البناء الوطني ما بعد استقلال السودان إلى الآن، وقال إن كل الكيانات والأحزاب والنخب السياسية، وبعض الكتاب والمفكرين خاضوا في التفكير نحو كيفية التأسيس لمشروع وطني سوداني، مستنتجا من رؤية زين العابدين الهندي بعنوان (آخر الكلم). وكذلك كتاب للراحل بروفسر محمد عمر بشير.
وعدد الأستاذ جيلاني أن إشكالية البناء تمركزت في مشاكل التنمية، والتخلف والصحة وتكرار الهبات الشعبية بحثاً عن حالة، بل حلم استقرار ووحدة وتطور السودان.
وقدمت الورقة حلولا تسهم في بناء وطني متماسك ومتطور يعتمد على بناء آلية فكر وطني. وقدم المعقبون على الورقة طرح جملة من الأفكار والرؤى يمكن أن تسهم في قضية البناء الوطني لمستقبل البلاد، وقالت الدكتورة فاطمة سالم إن فكرة الوطن هي توافق مشترك وكل فكرة تكون داخل صياغتها، وأكدت أن أي تجربة يجب ألا ترفض اختلفنا أواتفقنا، وأضافت أن التفاعل جزء من تعامل الوطن، من أي مكان جاء هذا التفاعل بدو، حضر، قرية مدينة، وأن التنمية تنمية الإنسان، والأفكار موارد للبناء الوطني، ولابد من بناء أداة الفكر السوداني بالعقل، أداة الاستنباط بالتغيير في مناهج القبيلة والخريطة، بالخلاف للوصول لتوافق وليس بالصراع الذي ينطوي على التنوع.