بالمستندات.. (الصيحة) تكشف فساد المؤتمر الوطني في ملف العضوية
الفاضل التوم وقيادات باتحاد الكرة ضمن عضوية (الحزب المحلول) بالمريخ
تجاوزات كبيرة إبان حقبة عمار باشري.. وتساؤلات حول غياب المفوضية عن المشهد
الصيحة / ناصر بابكر
في الوقت الذي يشهد فيه الوسط الرياضي جدلاً كثيفاً حول انتماء رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال هشام السوباط ولونه الرياضي.. تحصلت (الصيحة) على مستندات مثيرة تكشف عن وجود اسم عضو لجنة تطبيع الهلال الحالية ومساعد الرئيس الفاضل التوم التهامي ضمن قائمة عضوية نادي المريخ برفقة قيادات في اتحاد الكرة على غرار رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد بروف محمد جلال ونائب الرئيس للشئون المالية نصرالدين أحمد حميدتي وآخرين.
مساعد رئيس الهلال
على الرغم من أن اللون الرياضي لعضو لجنة تطبيع نادي الهلال التي أعلنها اتحاد الكرة مؤخراً الفاضل التوم والذي تمت تسميته مساعداً للرئيس في أول اجتماع للجنة، لا خلاف حوله حيث يعرف الوسط الرياضي قاطبة انتماءه لنادي الهلال .. إلا أن (الصيحة) تحصلت على صورة لأحد الإيصالات الخاصة باكتساب عضوية نادي المريخ باسم عضو لجنة تطبيع الهلال حالياً الفاضل التوم التهامي يشير لاكتسابه عضوية نادي المريخ بتاريخ ١٨ أغسطس ٢٠١٨ .
قيادات الاتحاد
المستندات المثيرة للجدل المتمثلة في إيصالات اكتساب عضوية نادي المريخ لشخصيات معروفة بانتمائها للهلال أو لمؤسسات رياضية أخرى على غرار اتحاد الكرة لم تقتصر على إيصال عضوية الفاضل التوم التهامي، وإنما تشمل كذلك إيصالات لقيادات باتحاد الكرة على غرار رئيس اللجنة القانونية بروف محمد جلال ونائب الرئيس للشئون المالية نصر الدين حميدتي.
عضوية المؤتمر الوطني
(الصيحة) وبعد البحث والتقصي حول تلك الإيصالات المثيرة للجدل، والتي استخرجت في نفس الفترة وهي أغسطس من العام ٢٠١٨ توصلت لمعلومات مؤكدة تفيد بأن تلك العضوية ضمن عضوية حزب المؤتمر الوطني المحلول والذي كان يمثل النظام الحاكم في العهد البائد والمعروف عنه في تلك الحقبة العمل على السيطرة على الأندية سيما الكبيرة وتمكين عضويته من عضوية الأندية بممارسات ملتوية.. حيث كان يقود المريخ وقتها المجلس الوفاقي بقيادة محمد الشيخ مدني وكان مسئول العضوية في تلك الفترة هو القيادي بالمؤتمر الوطني عمار باشري.
علامات استفهام
على الرغم من أن ممارسات حزب المؤتمر الوطني المحلول وتدخّله بشكل سافر في الرياضة واستخدامه لوسائل غير مشروعة للسيطرة على عضوية الأندية عبر منسوبيه للتحكم في مصير الأندية والاتحادات كانت ممارسات معلومة للكافة .. إلا أن السياسة التي استخدمها في المريخ إبان فترة المجلس الوفاقي وإبان استلام عمار باشري زمام ملف العضوية بالمريخ وقتها كانت مثيرة للتساؤلات بالنظر للأخطاء الفادحة والبدائية التي ارتكبت على غرار استخراج إيصالات عضوية نادي المريخ لشخصيات معروفة الانتماء لنادي الهلال على غرار الفاضل التوم التهامي عضو لجنة تطبيع الهلال الحالية إلى جانب استخراج إيصالات عضوية لقيادات باتحاد الكرة وإن بدا للكثيرين أن (المؤتمر الوطني) يمثل قاسماً مشتركاً بين الأسماء التي استُخرجت لها تلك الايصالات .. غير أن وجودها ضمن عضوية نادي المريخ ساعد على اكتشاف الفساد الكبير الذي تم في هذا الملف في تلك الفترة بالذات وفضح أساليب المؤتمر الوطني وطريقته في السيطرة على الأندية والتحكم في الوسط الرياضي.
لجنة الوفاق
المثير للجدل أكثر، أن تكوين المجلس الوفاقي للمريخ وقتها صاحبه صراع طويل بين لجنة التسيير التي سعى الحزب الحاكم وقتها على فرضها على النادي من خلال التدخل الحكومي عبر الوزارة الولائية وأجهزة الدولة ومن بينها حكومة الولاية وبين المجلس المنتخب وهو الصراع الذي أدى لتدخل الفيفا لحماية أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية .. وفي ظل استمرار الصراع وقتها لفترة طويلة، ووجود كوادر تنتمي للمؤتمر الوطني باتحاد الكرة، تم وقتها تكوين لجنة للوفاق أفضت إلى تكوين المجلس الوفاقي وقتها بإدماج عناصر لجنة التسيير في المجلس المنتخب وكان من بين عناصر لجنة التسيير عمار باشري واللافت أن أسماء على غرار بروف محمد جلال ونصر الدين حميدتي كانت وقتها ضمن عضوية لجنة الوفاق مع منسوبي دائرة الرياضة بأمانة شباب المؤتمر الوطني وهو ما يثير تساؤلات حول وجود رابط بين تولي عمار باشري زمام العضوية وقتها وبين ظهور أسماء من لجنة الوفاق التي كونت المجلس الوفاقي ضمن عضوية نادي المريخ لاحقاً.
تحقيق وتجميد
في دوائر نادي المريخ، وبعد انهيار المجلس الوفاقي وقبل جمعية النظام الأساسي الشهيرة، اكتشف مجلس المريخ التلاعب الكبير الذي تم في ملف العضوية وفوجئ بوجود تلك الأسماء الهلالية وقيادات اتحاد الكرة ضمن عضوية نادي المريخ وهو ما دعاه لفتح تحقيق في أمر العضوية ومن ثم تجميد العضوية التي اكتُسبت إبان تولي عمار باشري لهذا الملف.
صمت المفوضية
وعلى الرغم من أن الملف يكشف عن فساد كبير كان يقوده حزب المؤتمر الوطني المحلول إبان العهد البائد ويكشف عن تورط منسوبيه في ممارسات غير مشروعة للسيطرة على الوسط الرياضي والتحكم في الأندية والاتحادات بمشاركة من منسوبيه وقياداته.. إلا أن المثير للغرابة أكثر عدم تدخل المفوضية سواء الولائية أو الاتحادية للتحقيق في هذا الملف رغم ما يحويه من فساد إداري كبير يفضح ممارسات الحزب المحلول ومنسوبيه داخل الأندية والاتحادات.. حيث اكتفت المفوضية بالصمت رغم إبراز الإعلام للقضية في وقت سابق.