هدسون: الضغط لأجل التطبيع يكذِّب ادعاءات واشنطن بدعم “الانتقالية”
ترجمة- إنصاف العوض
انتقد الدبلوماسي الأمريكى السابق كاميرون هدسون، طرح وزير الخارجية الأمريكي مسألة تطبيع السودان مع إسرائيل في الوقت الذي لم تقدم فيه واشنطن شيئا للسودان.
وقال في تحليل نشره موقع اتلنتكس كاونسل الأمريكي: “فى عجلة من امرهم للحصول على شئ مقابل لا شئ تجاهل وزير الخارجية مايك بومبيو وفريقه الحساسيات العميقة في السودان حول الولايات المتحدة الأمريكية والاهم من ذلك الحالة الهشة للغاية للانتقال في السودان مطالبا الحكومة الانتقالية بالتطبيع مع إسرائيل”.
وأضاف: “بالرغم من الجهد الذي بذله بومبيو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإعادة بناء العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل لا يزال عدم الثقة وسوء التفاهم في العلاقات الثنائية الرسمية عميقا من قصف مصنع الشفاء للأدوية 1998م إلى دعمها انفصال الجنوب 2011م، لا يزال الكثير من السودانيين ينظرون إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه السودان ليس مناهضة للبشير فحسب بل معادية للسودان”.
وتابع: “وبغض النظر عن سوء السمعة الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية فإن الضغط من أجل التطبيع مع إسرائيل البلد الذي أقسم جيل كامل من السياسيين في السودان على عدم الاعتراف به أو التعاون أو التفاوض معه يكذب إدعاءات بومبيو المتكررة بأن السياسة الأمريكية تسعى إلى تقوية أواصر الحكومة الانتقالية وتعزيز العلاقات المثمرة بين جناحيها العسكري والمدني”.
وأشار إلى أن الطلب تجاهل تماما اللحظة الهشة التي تمر بها الحكومة الانتقالية، وأوضح أن انقسام قوى الحرية والتغير رسميا بشان العلاقات مع إسرائيل ومواجهة القادة المدنيين لأشد الانتقادات من قبل دوائرهم الداخلية، يجعل الوقت غير مناسب لإدخال مثل هذه القضية المشحونة سياسيا في الجسم السياسي السودانين والأهم من ذلك أن الطلب يخاطر أيضا بتقويض توازن القوى الحساس للغاية والقائم بين القادة المدنيين والعسكريين.