الخرطوم- الصيحة
قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، إن النظام المعزول خطط لقمع ثورة ديسمبر، وأضاف بأن الرئيس المخلوع عمر البشير اخترق الجيش والشرطة وسلح المخابرات واتخذ الدعم السريع لحمايته، وأنه أعلن ارتداء “الكاكي” وفض الاعتصام بنفسه، واتخذ لنفسه فتوى.
وذكر المهدي في منتدى صحيفة (الإنتباهة) أمس، أن المخلوع له فقه لوحده ولا يعرف شروط القصاص، وكشف أن مدير جهاز الأمن الأسبق صلاح قوش رفض فض الاعتصام بالقوة، وأنه من فترة طويلة كان لديه أجندة ضد البشير، وقال إن قوش أبلغه بتغيير النظام وبعدها تم القبض عليه، وأضاف: “تلقيت مكالمة قبل خطاب البشير للحضور ورفضت لأن البشير غير مأمون”. وأشار إلى أن قوش كان يرغب بالاستمرار في تغيير النظام لأنه اعتقد أنه الوريث.
وفي سياق آخر، قال المهدي إن الوثيقة الدستورية جاءت مرتجلة وانعكست عيوبها على الفترة الانتقالية، ونوّه إلى أن مجلس السيادة تمدد في إجراءات تنفيذية وخالف الوثيقة الدستورية، وأضاف: “الوثيقة الدستورية غير كافية واقترحنا استبدالها بدستور انتقالي”. وتوقع فشل الفترة الانتقالية حال لم يعالج موضوع الإصلاح الأساسي لأن الفترة الانتقالية فيها من العيوب ما يضمن الفشل، وقال إن من أهم مظاهر الفشل المشكلة الاقتصادية، بجانب الخلافات بين المكونات السياسية حول اصطحاب رأي المؤسسات الدولية.
وقال المهدي إن موضوع الدين والدولة يحتاج لصيغة متفق عليها، وأضاف: “أي كلام عن الدين والدولة دون صيغة أو مرتجل سيُحدث فتنة في السودان”. وكشف عن جهات تتحدث عن انقلاب عسكري، لكنه أكد أن الجيش اذا استلم سيكون محاصراً كحصار البشير، وأكد أن السودان لا يحكمه وضع استبدادي.
وكشف المهدي عن ملاحظات أبداها الحزب حول اتفاق السلام وهدّد بالطعن في اتفاق السلام بالمحكمة الدستورية حال لم تتم مراجعة الملاحظات التي أبداها.