الخرطوم : الصيحة
استبعد فاروق جبرة مدرب الأهلي مروي، والمدرب واللاعب السابق لنادي المريخ، أن يستفيد المنتخب الوطني من التجارب الاحترافية الحالية للاعبيه.
وقال جبرة لصحيفة “الرؤية” الإماراتية، إن اللاعب السوداني يكاد يكون بعيداً عن فهم معنى الاحتراف، منوهاً أن اللعب خارج الوطن يحتاج لمقومات معينة يندر وجودها في السودان
وزاد فاروق: “لاعبونا في السودان لا يلعبون خارجياً في أندية كبرى حينما تتاح لهم الفرصة بل تكون مشاركتهم في أندية الظل، وحتى حينما يلعبون هنالك يجدون فهماً مختلفاً للاحتراف وبيئة مغايرة تماماً، لذلك يجب أن تكون كرة القدم في السودان احترافية تؤسس اللاعب وتعلمه أبجديات اللعبة وتفاصيل الانتقال من الهواية للعالمية، ليقدم نفسه بطريقة منظمة ويفيد نفسه ومنتخب بلاده وفريقه”.
ومضى فاروق جبرة في حديثه مؤكداً أن تجارب اللاعبين السودانيين في الاحتراف كان نجاحها محدوداً إن لم تكن فاشلة، مبيناً أن لاعبي بلاده لا يستمرون لفترات طويلة في الدوريات الخارجية، وعزا ذلك لعدم استعدادهم للتضحية بروتين حياتهم إلى رحاب النظام الصارم والعمل الذي يحتاج إلى اجتهاد كبير وعلم وثقافة.
وضرب فاروق جبرة مثالاً باللاعب شرف الدين شيبوب الذي احترف في تنزانيا ولم يحقق الاستقرار المطلوب، حيث لم يجدد له ناديه عقده وأصبح يفكر في العودة للسودان.
ورأى فاروق أن الاحتراف الحقيقي يجب أن يكون في أندية المقدمة لضمان اشتداد عود اللاعب السوداني.
ونوه جبرة إلى أن لاعب المريخ السابق محمد عبد الرحمن كان هداف بطولة كأس زايد للأندية العربية، ومن ثم احترف بالجزائر ولكن لم يظهر إلى الآن بمستوى يؤهله للاحتراف بأوروبا ليفتح الباب للكرة السودانية ومنتخبها ليستفيد الأخير ويشارك في المحافل القارية والدولية ويحسن من تصنيفه.
وأضاف جبرة: “هذه تجارب أولية وما زلنا في بداية الطريق وأرى أن الحل يكمن في تقنين الدوري السوداني أولاً لنستفيد من المحترفين ونؤسس للمستقبل لأن الأجانب الذين يلعبون في الدوري السوداني أغلبهم فشلوا بسبب البيئة المختلفة للكرة والفهم الاحترافي”.