الخرطوم- الصيحة
وصف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي، رئيس وفد التفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حركات الكفاح المسلح بجوبا بأنه من أهم انجازات ثورة ديسمبر المجيدة، وهنأ الشعب السوداني بإنجازه.
وعاد حميدتي من جوبا أمس، بعد التوقيع على إتفاق السلام بالأحرف الأولى مع حركات الكفاح المسلح، وكان في استقباله عضو مجلس السيادة الفريق أول ابراهيم جابر وعدد من قيادات الدولة.
واعتبر حميدتي في مؤتمر صحفي بالمطار، التأييد والترحيب الواسع الذي حظي به الاتفاق دولياً وإقليمياً دافعاً كبيراً للحكومة، وأكد أهمية تنفيذ الاتفاق، وقال: “مكث وفد التفاوض بعد التوقيع في جوبا ثلاثة أيام لترتيب الجداول الزمنية مع الحركات لإنزال الاتفاق على أرض الواقع”.
وناشد حميدتي المجتمع الدولي للوقوف بجانب دولة جنوب السودان لتنفيذه، ودعا الذين لم ينضموا إلى الاتفاق للحاق بالعملية السلمية وإكمال الصورة لتحقيق السلام الشامل، وامتدح جهود حكومة دولة الجنوب لاستضافتها التفاوض بالرغم من ظروفها.
وفي السياق، قال حميدتي في تغريدة على (فيسبوك): “وصلنا اليوم إلى البلاد بعد رحلة استمرت لأكثر من أسبوعين في جنوب السودان أكملنا خلالها اتفاق سلام مع شركائنا في قوى الكفاح المسلح، سنعمل جميعاً خلال الأيام المقبلة لتنفيذ بنوده، ونؤكد أن السلام لن يكون خصماً على أحد حال صدقت النوايا وصح عزمنا على المسير في درب الأمن والاستقرار”.
وكان قد انعقد أمس بمكتب رئيس جنوب السودان اجتماعٌ ضم الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار وحميدتي، بحضور المستشار توت قلواك، ناقش مسار تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان.
وقال حميدتي، إن الاجتماع بحث مسار تنفيذ الاتفاق والقضايا المتعلقة بالترتيبات الأمنية لسلام جنوب السودان، وكشف عن تخريج الدفعة الأولى من القوات خلال الفترة المقبلة والترتيب مباشرة لتخريج الفوج الثاني.
فيما أكد قلواك أن حميدتي هو الضامن لاتفاق سلام جنوب السودان، وتم تنويره بمجريات تنفيذ الاتفاق واطلع على عمل لجان التنفيذ، وطمأن قلواك مواطني الجنوب بأن الاتفاق يسير بصورة طيبة.