الشيوعي: اتفاق السلام لتبديل الحاضنة السياسية وتجريد الوثيقة
الخرطوم- محمد جادين
وصف الحزب الشيوعي، اتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى بين الحكومة الإنتقالية وقوى الكفاح المسلح في جوبا، بالمعيب في جوانبه القانونية والسياسية، وأكد أنه لن يفضي لسلام شامل لتجزئة القضايا وتوزيعها لمسارات.
وقال الحزب في بيان أمس، إن الاتفاق يحمل تناقضات جسيمة، الغرض منها إفراغ الوضع القائم من محتواه الدستوري بالحديث عن هيكلة الدولة السودانية استباقاً للمؤتمر الدستوري، وأضاف بأن الاتفاق المُعلن يسعى لتبديل الحاضنة السياسية للنظام القائم بحاضنة جديدة قوامها أطراف الاتفاق وإبعاد القوى التي قادت ومثلت الشارع في ثورة ديسمبر.
واستنكر الحزب ما أسماه تجريد الوثيقة الدستورية من خلال الاتفاق الجديد، وأشار لوجود نص صريح في الاتفاق الموقع بسيادة أحكامه على أي نص بالوثيقة حال تعارضهما.
وأكد الشيوعي أنه لن يهدأ له بال حتى عقد مؤتمر السلام الشامل وتنظيم المؤتمر الدستوري، وتمثيل القوى المنظمة والمنتظمة في حركات الكفاح المسلح التي لم يشملها منبر جوبا خاصة عبد الواحد نور والحلو إضافة لثلاثة عشر فصيل مسلح، وأشار إلى تغييب كامل للقوى السياسية والاجتماعية التي قادت التغيير، فضلاً عن تهميش أصحاب المصلحة عبر ممثليهم الحقيقيين في مفاوضات جوبا وعن منصة الاتفاق المعلن.