ترجمة- إنصاف العوض
أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هدسون، ظهور المطالبات الأمريكية للحكومة السودانية بالتطبيع مع إسرائيل مرة أخرى.
وقال في مقال نشره موقع اتلنتكس كاونسل: “يبدو أن السودان قد أفلت من لحظة الحساب حين رفض القادة المدنيون والعسكريون على حد سواء مقترح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للتطبيع مع إسرائيل إلا أن القضية لم تختف ومن المرجح أن تعاود الظهور قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر”.
وأضاف الدبلوماسي الذي عمل مديرا للشؤون الأفريقية بمجلس الأمن القومي الأمريكي: “ومع دعوة السودان لحضور قمة سلام الشرق الأوسط المقبلة وغير المحددة بشكل جيد في مكان ما في المنطقة، سيستمر الضغط على السودان لتسريع التقارب مع إسرائيل. ويمكن لواشنطن، بدورها، أن تختار إبطاء طرح الخطوات الإدارية النهائية اللازمة لإزالة السودان من قائمة الإرهاب في محاولة أخيرة لانتزاع ما تعتقد أنه ثمار دانية القطوف في الخرطوم. ورجح اختيار واشنطن والخرطوم حلا وسطا لمعالجة قضية التطبيع”. وقال: “ومع ذلك، هنالك حل وسط”.
وتابع: “يبقى من مصلحة السودان استكشاف علاقة مع إسرائيل، للسماح بمناقشتها علنًا، واستكشاف مجموعة محتملة أوسع من الفوائد في مجالات مثل التنمية والاستثمار والتجارة التي من شأنها أن تفيد جميع السودانيين. كما يمكن أن تؤدي زيارة حمدوك إلى تل أبيب لبدء هذا النقاش إلى تقديم قيمة رمزية عالية وإظهار حسن النية للجماهير الأمريكية المهتمة، ولكنها ستأتي بتكلفة سياسية مخفضة للانتقال محليًا”.
واعتبر أن الوفود التجارية، وتبادل الطلاب، والترتيبات التعاونية في مجال الصحة العامة تعد الخطوات الوسيطة التي يمكن أن تختبر إمكانات تحسين العلاقات دون تجاوز نقطة اللاعودة التي يمثلها التطبيع.
وطالب هدسون واشنطن ألا تتردد في التزامها المعلن سراً بإزالة وصمة الإرهاب عن السودان.