القضارف.. (الطرق) الحُلم وإهمال الحكومات
تقرير: أنس عبد الرحمن
سيناريوهات تعوَّد عليها المواطن البسيط بالرهد الكبرى في الخريف من كل عام تكشف عن هشاشة البنى التحتية وتفضح ترتيب الأولويات في انتخاب واختيار المشروعات الحيوية والتنموية بالأطراف وصور مخدوشة غير واضحة المعالم تتربص بشغف الشارع وتطلعاته بمحليات المفازة الحواتة وهم ينتظرون لعقد من الزمان أن يرى مشروع طريق (الفاو المفازة الحواتة) النور، 108 كم عجزت جهات الاختصاص عن إكمالها في إهمال لمناطق ذات جدوى اقتصادية وإنتاج وفير من المنتجات البستانية والزراعية وفشل الحكومات المتعاقبة على المشروع دفع فاتورته الباهظة، الأهالي والنساء والأطفال وأرواح فاضت في طريقها لتلقي الخدمات العلاجية محمولة على ( ترلات التركترات) بسبب انقطاع المحلية تمامًا عن الولاية مركز الخدمات في فصل الخريف، غير أن اتهامات مباشرة استخدام التربة الطينية لأعمال الردميات الترابية في مراحل المشروع واحدة من أبرز مسببات (جرف) الردمية في الخريف مع تكرار المشكلة.
“الصيحة” التقت أحد القادة بمحلية الرهد م . ع . خ، الذي قال إن الحكومة لم تنصف المحلية في أبسط الحقوق والواجبات وقال إنهم اتخذوا الرهد (نقاطة) جبايات وحصالة إيرادات فقط ليس إلا، مشيراً إلي ـن نحو مليون نسمة بالرهد الكبرى يدفعون مليارات الجنيهات للدولة سنوياً، مطالبًا بضرورة العمل الجاد لإكمال الطريق لرفع المعاناة وتوفير حياة كريمة للمواطن، وأشار المواطن آدم علي رابح أن أهالي المحلية دخلوا في اعتصام يوليو المنصرم كانت أولى مطالبهم إكمال سفلتة الطريق، وبين أن مدينة الحواتة انقطعت تماماً عن العالم الخارجي الأسبوع الماضي بسبب السيول والأمطار التي خلفت خمس قطعيات بالطريق بين المفازة والحواتة وكسر كُبرى خور الفارقة ما أدى لمضاعفة المعاناة على الأهالي بالارتفاع الجنوني للأسعار بسبب شح وندرة السلع الاستهلاكية داخل المدينة، وكشف المواطن علي التوم علي عن نفرة للتنسيقية ولجان المقاومة بالحواتة والعاملين بالمصالح والمؤسسات الحكومية بمشاركة من الأهالي لإصلاح وسد القطوعات التي اجتاحتها السيول والأمطار لفتح الطريق أمام حركة المركبات والبضائع بعد أن توقفت لستة أيام متتالية ودعت بعض الأصوات الولاية بمد يد العون معتبرين أن حجم الكارثة أكبر من إمكانيات المحلية مطالبين والي القضارف دكتور سليمان بإعلان حالة الطوارئ بالمحلية.