تقرير: أبوبكر الصندلي
تعالت أصوات المواطنين بمدينة الضعين عاصمة شرق دارفور بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت، حيث طالب عدد من المواطنين السلطات الرسمية الاضطلاع بدورها كاملاً لمحاربة البعوض وتفعيل حملات الرش بشقيه الضبابي والرزازي للحد من ظاهرة انتشار جيوش البعوض الملفتة للنظر، وفي ذات الوقت طالبوا بمحاربة نواقل البعوض، حيث تشهد المحلية انتشاراً كثيفاً للبعوض وتعيش، وضعاً كارثياً هذه الأيام بعد أن اجتاحت السيول والأمطار معظم أحيائها وتأثر أحياء أخرى بالمدينة وانتشار كبير للبرك والمستنقعات والمياه الراكدة بالأحياء السكنية والأسواق بالضعين.
وحكى المواطن عبد الله محمد، أحد سكان المدينة بحرقة معاناة الأهالي الكبيرة من البعوض وانعدام كامل لدور صحة البيئة بمحلية الضعين وصحة البيئة الولائية. وتابع: منذ بداية الخريف لم تتدخل الجهات الحكومية بأقل جهد، وقال إن المحلية تعاني من شح وغلاء في أدوية الملاريا.
وفي تصريحات صحفية دقت إدارة الطوارئ والوبائيات بالولاية ناقوس الخطر بارتفاع حالات الإصابة بالملاريا بنسبة “٣٠%” خلال أسبوع وبنسبة “١٠%” مقارنة بالعام الماضي.
وقال أحمد عبد الجبار مدير الطوارئ والوبائيات بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، إن الولاية تشهد ارتفاعاً بنسبة ٣٠% بالملاريا خلال أسبوع و”١٠%” مقارنة بالعام الماضي، وكشف عن شح أدوية الملاريا بالولاية وأبان أن الكمية المتوفرة لا تفي الولاية لمدة أسبوع.
يذكر أن الولاية تشهد هطول أمطار متكررة، وانتشار كبير للبرك والمستنقعات مع انعدام أبسط طرق المكافحة وضعف الاهتمام المجتمعي بأهمية استخدام الناموسيات من جانبه، طمأن مدير إدارة الإمدادات الطبية فرع شرق دارفور بالإنابة الدكتور الزين إسماعيل عن وفرة الإمداد الدوائي على مستوى الولاية، مشيراً إلى بعض التحديات التي تعوق انسياب الأدوية التي تتمثل في وعورة الطرق القومية، الأمر الذي يشكل هاجساً كبيراً لدى الإدارة. وحسب مراقبون أكدوا للصيحة أن معظم الأدوية تتسرب لتباع بأسعار باهظة للمواطنين وطالبوا بأهمية ضبط الحصص التي توزع للمراكز الصحية.
حيث تشهد الولاية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأدوية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد مما يعمل على زيادة المعاناة وسط شرائح المجتمع المختلفة.