صلاح الدين عووضة يكتب : أي شرع ؟!
سؤال منطقي..
وكنت قد طرحته على صفحتنا بالفيس أيام إثارة القضية…واعتزالنا الصحافة الورقية..
إثارتها من تلقاء أعداء الثورة…من منطلق عدائها للشريعة..
هل شريعة بني أمية ؟..
لقد كانوا يسفكون الدماء…ويكرعون الخمر…ويتسفهون في المجالس…وملكهم عضوضا..
وكل ذلك ضد الإسلام…وشريعته..
هل شريعة بني العباس ؟..
يكفي أن منهم من كان لقبه (السفاح)…ثم كل الذي قلناه عن بني أمية هذا ينطبق عليهم..
هل شريعة الدواعش؟…أم طالبان؟…أم ملالي إيران؟..
إذن فلنبشر بإزهاق للأرواح في أقل الأسباب…وأتفهها ؛ فأسهل شيء عندهم قتل الروح..
هل شريعة أنصار السنة ؟..
فالشريعة عندهم مظاهر جسدية…وشكلية…وحركية ؛ ثم ظاهر الدين دون روحه وجوهره..
لا تحلق لحيتك…لا تصافح النساء…لا تشرب الماء وأنت واقف..
والأهم من كل ذلك : لا تخرج على الحاكم وإن فسق…وسرق…وكذب…وظلم…و قتل..
هل شريعة أهل التصوف ؟..
ولكن حتى هم أنفسهم ذوو طرائق لا تكاد تحصيها عددا..
ولا يجمع بينهم سوى شيء واحد عنوانه (الغيبيات) ؛ وهو ضد الشرع…والعقل… والمنطق..
بل قد يقودك إلى الشرك من حيث لا تدري..
هل هي شريعة الإنقاذ ؟..
إذن فمن الأفضل أن نحكم فينا شريعة الشيطان الرجيم نفسه….فلن تكون أشد سوءا..
بمعنى ماذا ستفعل فينا أكثر مما فعلته شريعة جماعة (هي لله)؟..
أكثر من القتل…والتحلل…والسرقة…والفساد…والظلم…والقهر…والجلد… والكذب؟..
والمؤمن – حسب شريعة الله – لا يكذب أبداً..
وما زال السؤال قائماً :
سيما للذين يصرخون من على منابر المساجد منذ زوال الإنقاذ بأن لا بديل لشرع الله..
ثم لا يشرحون لنا أي تطبيق لشرع الله هذا يريدون..
فنحن منذ انقضاء عهد الخلافة الراشدة لم نر نظاماً إسلامياً التزم بـ(عدل) شرع الله..
وما يهم المحكومين من الشريعة إنما هو العدل هذا..
ويبقى ما بين الحاكم وربه شأنٌ يخصه وحده ؛ فأنا لاتعنيني عبادته في شيء…وإنما عدله..
وإن صام…وإن صلى…وإن حج ؛ وإن فعل ما كان يفعله الحجاج..
فالحجاج هذا لم تعصمه عبادته عن قتل حتى سعيد بن جبير…أو هدم الكعبة ذاتها بالمنجنيق..
أو ما كان يفعله شبيهه البشير..
ومنها جلوسه أمام قبر رسولنا الكريم يدعو…ويتلو كتاب الله.؛ مصطنعاً الورع والتقوى..
ويداه ملطختان بدماء الأبرياء…وخزائنه ملأى بمال الشعب..
نعم ؛ لا بديل لشرع الله…ونعم بالله..
ولكن وفق أي فهم لها ؛ من لدن زمان الملك العضوض…وحتى زمان الحكم الذي (يعض)؟..
يعض مصائر البلاد…وأرواح العباد..
ثم يعض المال العام عضا..
فأية شريعة ؟!.
أنا