شمال كردفان.. المطالبة بحسم التفلتات
تقرير: معتصم حسن عبد الله
شهدت ولاية شمال كردفان تفلتات أمنية آخرها حادثة مدينة الأبيض التي روعت المواطنين وهي ضمن سلسلة من التفلتات الأمنية والحوادث والسرقات التي تحدث من وقت لآخر، وجاءت هذه الحادثة التي حدثت مؤخرًا بالأبيض متزامنة مع تأكيدات والي شمال كردفان رئيس لجنة الأمن بالولاية خالد مصطفى باتخاذ جملة من التدابير والمحاذير الأمنية لحسم الخروقات والتفلتات الأمنية بالولاية. هذا الوضع أدى إلى ترويع المواطنين الذين أصبحوا يبحثون عن الأمن وإنهاء كافة أشكال الجرائم التي يتعرض لها المواطن. والتفلتات الأمنية لها وجوه متعددة تشمل السرقات وعمليات السلب والنهب خاصة في الأوقات المسائية وتحدث مثل هذه الجرائم أكثر في المناطق الواقعة جنوب وغرب مدينة الأبيض، هذا بجانب الاعتداءات الجسدية سواء كان بالضرب أو بالسلاح الأبيض أو الناري وذلك لسلب الممتلكات مما أدخل الخوف والهلع وسط المواطنين.
وأبدى عدد من مواطني المدينة استياءهم الشديد من هذه التفلتات، وقالوا في استطلاع أجرته (الصيحة): أحمد عمر قال أنا أسكن جنوب مدينة الأبيض أوضح أن الأحياء السكنية هناك وتحديدا عند المساء توجد تفلتات أمنية وعمليات سلب وتهديد بالسلاح، فيما طالب المواطن آدم محمد بحي الوحدة بانتشار الأجهزة النظامية بشكل دائم لحسم الجرائم وأي متفلت لتوفير الأمن للمواطن، وطالب مواطنون آخرون بضرورة وجود الدوريات ونقاط الارتكاز بصفة دائمة خاصة في المناطق الطرفية والطرقات الرئيسة لبث الطمأنينة وسط المجتمع وعكس قوة وهيبة الدولة في ردع ومواجهة أي تفلتات أو اعتداءات على المواطن، مشيرين إلى أن مثل هذه التدابير الحاسمة من شأنها إنهاء عمليات السرقات والنهب والاعتداءات الجسدية على المواطنين التي خلفت ضحايا وإصابات عديدة أدت لإصابات بالغة ووفيات، وحمل المواطنون حكومة الولاية والأجهزة الأمنية مسئولية توفير الأمن والاستقرار كمطلب ضروري ومهم لحياة الإنسان.
ونموذج لهذه التفلتات الأمنية حادثة مدينة الأبيض الأخيرة والتي حدثت وسط دهشة مواطني الأبيض حيث أطلق مسلح أعيرة نارية حية على المواطنين أصاب (٥) أشخاص من بينهم طفل، مسرح الحادثة كان وسط مدينة الأبيض تحديدًا بموقف المواصلات العام المكتظ بالمواطنين بميدان الحرية وعلى مقربة من مباني الجهاز القضائي القريب من موقف المواصلات، وتعود تفاصيل الحادثة التي تحصلت عليها الصحيفة التي كانت في موقع الحدث أن المسلح دار نقاش بينه وبائع فاكهة انتهى بإطلاق المسلح النار على بائع الفاكهة وعقب ذلك تجمهر المواطنون حول المسلح وأرادوا اقتياده لأفراد الشرطة الموجودين بحراسة مباني الجهاز القضائي القريب من موقع الحدث، وبالفعل قاموا بذلك، وقبل إلقاء الشرطة القبض عليه أطلق المسلح الرصاص مجدداً على المواطنين فأصاب أربعة أشخاص آخرين ليرتفع عدد المصابين لخمسة أفراد وتم إسعاف المصابين لمستشفي الحوادث بالأبيض، وظل المواطنون متجمهرون أمام مباني الجهاز القضائي حتى تسلمت الشرطة الجاني. هذا نموذج لآخر التفلتات الأمنية التي هزت حاضرة ولاية شمال كردفان مؤخرًا. وهنالك عمليات سرقات نهارية وليلية واعتداءات هنا وهناك تحتاج لحسم لتوفير الأمن للمواطن.
والي ولاية شمال كردفان رئيس اللجنة الأمنية خالد مصطفى أكد حسم التفلتات والخروقات الأمنية من خلال اتخاذ حزمة من الإجراءات والتدابير والتحوطات الأمنية تشمل الدوريات والارتكازات والترتيبات لبسط هيبة الدولة بتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء التفلتات الأمنية بالولاية، وأكد الوالي عدم التهاون في أمن وسلامة المواطن مشددًا على بسط هيبة الدولة لتوفير الأمن والاستقرار بشمال كردفان.
ويعتبر الأمن وبسط هيبة الدولة من الأولويات التي حملها الولاة المدنيون الجدد وهم في طريقهم للولايات عقب أداء القسم لتولي مهامهم الدستورية، وذلك لأهمية الأمن كضرورة مهمة في الاستقرار المجتمعي، لذا حكومة شمال كردفان أمام جملة من التحديات أبرزها وأهمها إنهاء التفلتات الأمنية ومعاش الناس وتوفير الخدمات الأساسية ويليها تلبية جميع مطالب وأشواق وطموحات إنسان الولاية.