المخابرات: مُلتزمون بما ورد في الوثيقة الدستورية بشأن دور الجهاز
الخرطوم- الصيحة
أكّد مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، التزام الجهاز بما ورد في الوثيقة الدستورية بشأن دوره في جمع المعلومات وتحليلها، والعمل للحفاظ على الأمن القومي وكل ما يتعلّق بأمن وسلامة الاقتصاد الوطني، وأوضح أنّ التحديات الأمنية والسياسية تتطلّب مزيداً من الجهود والعمل المُخلص والجاد.
وشدد جمال في لقاء تنويري مع ضباط الجهاز اليوم الجمعة، على التعاون مع مؤسسات الدولة كافة، ونوه لحياديته وقوميته مِمّا يُؤهِّله للعب دور فاعلٍ وحاسمٍ تجاه الأمن القومي، وأشار إلى الحاجة لتعاون كافة المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وأكّد أنّ التحديات تستدعي أدواراً فاعلة للجهاز وصولاً لواقع أفضل ينعم به الشعب السوداني، وقال جمال إنّ الظروف التي أدّت لتأسيس الشركات التابعة للجهاز قامت على أساس تنمية ودعم قُدراته لتأدية دوره الوطني وخدمة منسوبيه وتوفير الخدمات الأساسية والضَرورية، وتوفير البيئة المناسبة لقطاع عريض من المعاشيين وأسرهم، وشدّد بأنّ الشركات تعمل وفق الضوابط والإجراءات السليمة المعمول بها بدون أيِّ تجاوز أو استغلال للسُّلطة، كما يحرص الجهاز على توظيف هذه الموارد فيما يخدم مصلحته والتي هي من مصلحة الدولة.
وعبّر حسب (سونا)، عن ثقته التامة في علاقات التعاون مع كافة الوزارات في توفير المعلومات المطلوبة التي تحتاجها، وأكد التزام الجهاز بعلاقات التعاون مع وزارة المالية، خَاصّةً فيما يتعلّق بنشاط الشركات التي يُمكن أن تُساعد في دعم مُتطلبات البلاد، وقال “قطعنا شوطاً في هذا الجانب وليس هناك ما نخفيه”، وإنّ مُعظم الشركات خدمية ذات عائدٍ محدودٍ ليس لديها تأثير يُذكر من الدخل العام ولا تُشكِّل عبئاً على الدولة، وتعمل وفق منظومة صندوق الضمان الاجتماعي الذي يكفل احتياجات العضوية بالخدمة والمعاش حتى لا نُحمِّل ميزانية الدولة هذه الأعباء، ونبّه جمال للتطوُّرات التي شهدها الجهاز خلال الفترة الماضية في مُراجعة وإعداد وتنظيم الهيكلة الداخلية لتلبية مُتطلبات المَرحلة الحالية والمُستقبلية، وأكّد التزام الجهاز ببذل عصارة جهده لتقديم كُل مَا مَن شأنه أن يدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، وأعلن الاستعداد للانخراط في عمليات مُوسّعة وحاسمة لمُكافحة ظاهرة الجريمة المنظمة فيما يتعلّق بالتهريب وتزييف العملة الحرة والمضاربة بها وتهريبها، بجانب الوقود والمواد الغذائية عبر المعابر والنقاط الحدودية بالبلاد، ونوه إلى الدور الذي لعبه الجهاز تجاه مكافحة فيروس (كورونا) منذ يناير الماضي، وأكد استمرار العمل فيما يخدم مصلحة الوَطن والمُواطن.