الظواهر السَّالبة بالخرطوم
الغالي شقيفات يكتب :
نَفّذَت شرطة ولاية الخرطوم، حَملة نوعية بوسط الخرطوم بحضور المدير العام لقوات الشرطة، وذلك لمُحاربة الظواهر الضارّة بالاقتصاد الوطني، وطوّقت عمارة الذهب وتم القبض على بعض المُتّهمين، كما نفّذت الشرطة حَملة أُخرى بسوق ستة الحاج يوسف، وقامت بفتح طريق مُغلق بـ”الفرِّيشة” لمدة ثلاث سنوات وهي أمنية طال انتظارها ولكنها تحقّقت بفضل تضافُر الجُهُود بين القوات النظامية وشباب المقاومة والمحلية، وأصبحت ظاهرة احتلال الأرصفة والتغوُّل على الطرقات في ولاية الخرطوم عملية مُزعجة للمشاة وسائقي السيارات، وأيّة حملة من هذا النوع تجد الدعم والمُساندة من المُواطن، وأن واجب الشرطة حماية الأرواح والمُمتلكات والأعراض، وإشاعة الطمأنينة، والمُحافظة على الاقتصاد والثروة القومية، وحفظ مقدرات الوطن، وصون مُمتلكات المُواطن الخاصّة والعامّة، إضَافَةً إلى مهُمّة الشرطة التقليدية في مُكافحة الجريمة.
ووفقاً للعميد شرطة د. خالد محمد مدير الإعلام بشرطة ولاية الخرطوم، فإنّ حملات مُحاربة الظواهر السلبية سوف تستمر وهذه بمثابة بُشرى سارة لأصحاب المركبات والمُشاة والتُّجّار، لأنّ من أبرز الظواهر السالبة بأسواق ولاية الخرطوم هي إغلاق الطُرق بواسطة “الفرِّيشة” وعرقلة الحركة بواسطة “الكارو والركشات”، ورمي الأوساخ على الزلط وأمام الكافتيريات والمطاعم، وتخريب المُمتلكات العامّة والخاصّة كالإنارة والزلط والرصيف والأشجار، وتوقف الحافلات خارج الموقف المُخصّص لهم!
وعليه، مطلوبٌ من المحليات، التعاون مع الحملة بعيداً عن النظرة الإيراديّة من أجل عاصمة حضارية وخالية من الظّواهر السّالبة والأوساخ والنفايات، والمحليات عليها إنارة الطُرق وتحديد الظواهر السَّالبة ورَصدها وتَحديد حجمها والقيام بحَملات التّوعية بالتّعاون مع لجان المُقاومة وقِوى الحُرية والتّغيير، حتى لا يفهم البعض أنّ الحُرية هي المفوضة ومُخالفة القوانين وتكسير الزلط، فحملات التوعية مطلوبة إلى حدٍّ كبيرٍ، خَاصّةً في أسواق ليبيا وأبو زيد والكلاكلة وسوق ستة الحاج يوسف.. ومطلوبٌ أيضاً من الشرطة تركيب كاميرات المُراقبة ومُكافحة التسوُّل الذي أصبح ظاهرةً مشهودة في ولاية الخرطوم إلى جرائم الابتزاز الإلكتروني، والمُواطن أيضاً مطلوبٌ منه التّعاوُن مع الشرطة والإبلاغ الفوري عن أيِّ مظاهر سالبة وعدم التّغاضي عَنَ الذين يُخَرِّبُون المُمتلكات العامة.
نُثمِّن عالياً جُهُود الشرطة في مُحاربة الظواهر السالبة وفتح الطرقات وتنظيم الشوارع، وهو أملٌ طال انتظاره وأمنية لامست الشفاه والقلوب.. والتحية لكل قادة الأجهزة النظامية التي تسهر من أجل راحة المُواطن وأمنه واستقراره.