حميدتي .. اقتراب السلام
أبو بكر محمد الصادق يكتب :
ظلت عملية السلام حلماً يراود جميع أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته الإثنية والعرقية والقبلية في هذا الوطن وذلك من أجل التعايش السلمي والقبلي من مختلف مكونات أبناء الوطن وكذلك من أجل الاستقرار الأمني والاجتماعي ودفع عملية التنمية البشرية والاقتصادية ككل.
وكان حلم تحقيق السلام أمراً صعباً على وفود التفاوض في العهد البائد وإن أتى بصورة شكلية غير معبر عن تطلعات من كان يحلم من أبناء الوطن بسلام شامل وعادل يعالج قضايا الماضي كافة في اتفاقيات لم تكن ملبية لطموحات وآمال هذا الشعب العظيم مثل اتفاقية أبوجا والدوحة وبعض الجولات التفاوضية الأخرى التي لم ترَ النور ما أفقد أبناء الوطن الأمل في تحقيق سلام شامل عادل يلبي طموحات ورغبات أبناء الوطن الواحد، ولكن الآن في ظل الحكومة الحالية (حكومة الثورة) وفي الوضع الحالى من عملية التفاوض المقامة في عاصمة دولة جنوب السودان برز نجم جديد ورجل استثنائي لا يختلف فيه اثنان من طرف حكومة الثورة ورئيس وفد الحكومة في عملية التفاوض في سبيل الوصول للسلام، إنه الرجل القوي الأمين الصادق نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي الذي نال حتى ثقة حركات الكفاح المسلح لأن هذه الحركات وثقت في هذا الرجل لأنه صادق ودائماً ما يتحرى الصدق.
وكذلك الثقة التي منحها له أبناء الوطن لقيادة دفة عملية السلام كيف لا إنه ابن الوطن البار الذي حينما يشتد على الوطن وأبنائه الشدائد نجده دائماً في الخطوط الأمامية ولا يتقهقر إلى الوراء كما الكثيرين، وهو حامي الأرض والعرض وكلما كان هناك صراع بين أبناء الوطن نجده حاضراً ولا يألوا جهداً في كافة النواعات القبلية في جميع أنحاء السودان سواء كان في غرب السودان أو شرقه أو حتى شمال السودان أو الوسط قاضياً على كافة الصراعات القبلية في السودان وموفر للأمن من أجل رفعة الوطن وإخلاصه له.
وفي هذه الأيام نترقب لحظات عظيمة في حدث وطني كبير غير مسبوق في ظل وجود ظاهرة لم يسبق لها مثيل تحظى باحترام وقبول كافة الأطراف وهو قائد لوفد الحكومة التفاوضي وكذلك التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين أبناء الوطن الواحد بفضل الله ومن ثم المجهودات الكبيرة للقائد حميدتي ورفاقه من وفد التفاوض الحكومي وحركات كفاح المسلح متمثلة في الجبهة الثورية ظل القائد حميدتي قبل وبعد انتصار الثورة المجيدة باعتباره داعماً للثورة قبل سقوط نظام المخلوع أيضاً محل ثقة وتقدير واحترام لدى معظم أبناء الوطن والكيانات السياسية الداخلية والمجتمع الدولي والإقليمي في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار كل هذه الأشياء أدت إلى الثقة الكبيرة لحركات الكفاح المسلح فيه مما ساعده في إيجابية بيئة التفاوض بالرغم من المتاريس التي تم وضعها لهذا الوطن نحو العبور من ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب إيديولوجية ومنافع لدول خارجية على حساب منفعة الوطن..