تقرير: أبو بكر الصندلي
اجتاحت السيول والأمطار عدداً من أحياء مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، حيث شهدت المدينة هطول أمطار غزيرة استمرت أكثر من “٥”ساعات متواصلة دون انقطاع، مما تسبب في انهيار عدد من المنازل المشيدة بالمواد البلدية والثابتة، فضلاً عن انهيارات كبيرة للأسوار والمنازل، حيث ضربت الانهيارات قطاعاً واسعاً من الأحياء”العرب،
النهضة، التضامن البيطري” وجزءاً كبيراً من بقية أحياء النسيم والقبة والمهاجر، وغمرت المياه رئاسة محلية الضعين تماماً، ووقفت حكومة الولاية على حجم الأضرار التي لحقت بالأحياء ووجهت الآليات لفتح المصارف لتصريف المياه الراكدة بالبرك والمستنقعات ومراجعة الصرف الذي أنشئ العام الماضي، وناشد المواطنون المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية بضرورة إغاثة المتضررين، وأكد عدد من المواطنين في استطلاع “للصيحة”، أن المدينة لم تشهد هطول أمطار بهذه الكمية منذ ثمانينات القرن الماضي.
ووقفت حكومة الولاية على حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين بمعظم أحياء المدينة.
وأعلن والي شرق دارفور د. محمد عيسى عليو عن تضرر بعض أحياء مدينة الضعين جراء السيول والأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها طيلة أيام الأسبوع.
ووجه حكومته والمواطنين بالشروع الفوري في فتح المصارف لتصريف المياه الراكضة داخل المنازل والطرقات
وفور عودته من الزيارة الميدانية للمتضررين دعا عيسى جميع الأجهزة لاجتماع طارئ لدراسة تلافي المخاطر المحدقة بجميع مدن ومحليات الولاية لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات إنسانية وخدمية لكل المناطق التي تأثرت بالسيول والمياه الراكدة داخل المدن والأحياء والتي تسببت في انهيار عدد من المنازل داخل الأحياء.
ونبه عليو جميع مواطني الولاية لتوخي الحيطة والحذر اللازمين لمواجهة هطول الأمطار المستمرة، مشيرًا إلى أن خريف هذا العام أرسل مؤشرات إيجابية تبشر بخير وفير للبلاد، على الرغم من بشريات الخريف إلا أن ضعف الاهتمام المجتمعي والرسمي باتباع الإجراءت السليمة لمكافحة توالد الذباب والبعوض هذا الأمر
ولّد مخاطر أخرى تمثلت في انتشار الأوبئة سيما الملاريا،
ودقت إدارة الطوارئ والوبائيات بصحة شرق دارفور ناقوس الخطر بارتفاع حالات الإصابة بالملاريا بنسبة “٣٠%” خلال أسبوع وبنسبة “١٠%” مقارنة العام الماضي، فيما قال مدير الطوارئ والوبائيات بوزارة الصحة بالولاية أحمد عبد الجبار إن الولاية تشهد ارتفاعاً بنسبة ٣٠% بالملاريا خلال أسبوع و”١٠%”” مقارنة بالعام الماضي.
وكشف عن شح أدوية الملاريا بالولاية، وأبان أن الكمية المتوفرة لا تكفي الولاية لمدة أسبوع. يذكر أن الولاية تشهد هطول أمطار متكررة وانتشار كبير للبرك والمستنقعات مع انعدام أبسط طرق المكافحة وضعف الاهتمام المجتمعي بأهمية استخدام الناموسيات.