الخرطوم- الصيحة
اتّهم رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ناظر قبائل الهدندوة سيد محمد الأمين تِرِك، من وصفهم بالمأجورين بالوقوف خلف الأحداث الدامية التي وقعت ببورتسودان مؤخراً.
وحمّل تِرِك خلال مؤتمر صحفي بطيبة برس أمس، الحكومة مسؤولية تأجيح الصراع عقب استمرار التفاوُض في مسار الشرق بمنبر جوبا الذي اعتبره مرفوضاً، باعتبار أن الشرق منطقة مُستقرّة وخالية من الصراع ولا تستدعي إقحامها في التفاوض، وطالب تِرِك بمُراجعة الرقم الوطني في جميع قرى شرق السودان عبر تكوين كيان لمُتابعة الأرقام الوطنية في كل فريق وقرية، وقال إنّ النظام البائد ملّك ملايين الأجانب أرقاماً وطنية وجنسيات، وأكد تِرِك عدم وجود خلافات شخصية مع والي كسلا صالح عمار، لكنّه نوّه إلى أنّ كسلا ذات خُصُوصية تتطلّب تعيين والٍ بمُواصفات مُحدّدة, وقال: “نحن ضد الظلم والخُروج عن مبادئ الثورة، وإن قام الوالي المكلف بتقديم استقالته سيصبح بطلاً”, وجزم بعدم الوصول لمرحلة الانفصال، ودعا لنقل عمار إلى ولاية أخرى أو استبعاده من قائمة الولاة.
من جانبه، اتّهم مُقرِّر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عبد الله أوبشار، الجبهة الثورية بإشعال الفتنة بولاية البحر الأحمر, واعتبر أنّ ما يحدث في شرق السودان بعيدٌ عن الاقتتال الأهلي، وأنّه مُخَطّطٌ كَبيرٌ يستهدف البلاد ويحتاج من الجميع العمل لإفشاله, وحمّل الحرية والتغيير مسؤولية مَا يَحدث ببطئها في تنفيذ القرارات من قِبل مجلس الوزراء.