الخرطوم- النذير دفع الله
في العام 1947 كان المولد والنشأة بمدينة أم درمان، والده حسن بخيت من أوائل العسكر في تاريخ السودان، عاش في أكثر من بيئة في ربوع السودان المختلفة، ونال من العلوم الدينية والعلوم الأخرى، فجمع بين الاثنين فأصبح ملهماً باللغة العربية، والانجليزية، انضم للطليعة التقدمية العربية التي كانت نواة لحزب البعث، وكان ابن السابعة عشر، وعمل بجريدة “الأيام” التي كان رئيس تحريرها بشير محمد سعيد الذي تعهّد برعايته، تم اعتقاله في العام 76، سافر إلى العراق، والتقى بعدد الشخصيات الأدبية والسياسية، منهم عبد الرازق عبد الواحد ومظفر الأواب ومن الشعراء الفيتوري، وهو واحد من ثلاث شخصيات عملوا بالصحافة الثورية، وهم: “عثمان خالد ويوسف السماني وكمال حسن بخيت”.
بعد مجئ الديمقراطية، عمل رئيس تحرير صحيفة “الهدف”، التي كان يصدرها حزب البعث، وفي عهد الإنقاذ عمل بصحيفة “مجلس” مع الأستاذة آمال عباس من العام 97 – 99، وعمل بجريدة “الصحافة” التي كان يرأسها عبد الرحمن مختار، وصحيفة “الأضواء، عمل مدير تحرير لصحيفة “الرأي العام”، التي درّب من خلالها عدداً كبيراً من الصحفيين ومن ثم رئيساً للتحرير.
كمال حسن بخيت من هُواة وعُشّاق صحافة المنوعات، إلا أنه كان ناجحاً ومُتميِّزاً في الصحافة السياسية، ويُعرف أنه مكتشف النجوم، حيث كان من المبشرين بنجومية الفنان الراحل عبد المنعم الخالدي في العام 1979، وتنبأ بنجاح ونجومية الراحل مصطفى سيد أحمد من خلال جلسة غنائية (بالثورة).
وبعد رحلة طويلة وحافلة بالعطاء ورحلة أخرى مع المرض والألم، نعى الناعي أمس نورس الإنسانية والمُخضرم الأستاذ كمال حسن بخيت الذي نعاه وزير الثقافة والإعلام والعاملون بالوزارة، والوسط الصحفي وعدد كبير من الإعلاميين على وسائط التواصل الاجتماعي، الذين حكوا عن سيرته ومسيرته الصحفية الطويلة، حيث تخرج على يديه عشرات الصحفيين المُميّزين
(إنا لله وإنا إليه راجعون)