(الصيحة) تكشف معلومات مُثيرة عن (اطلانتس 2)
الخرطوم- محيي الدين شجر
كشف تحقيق لـ(الصيحة)، عن إهمالٍ مُريعٍ من الجانب السوداني في مشروع كنز البحر الأحمر المسمى بـ(اطلانتس 2)، ما أدّى لعدم وصوله مرحلة الإنتاج رغم مضي (46) عاماً (1974م) من بدء العمل فيه بالمياه المُشتركة بين السودان والسعودية في أعماق البحر الأحمر.
وتَحَصّلت (الصيحة) على معلوماتٍ مُثيرةٍ بشأن سير العمل في المشروع الذي قدرت أرباحه بنحو (20) مليار دولار وكان يعد من المشروعات السرية في فترة النظام البائد.
وكشف تقريرٌ حديثٌ لشركة منافع السعودية الحائزة على رخصة استخراج الخام من أعماق البحر (زنك، فضة، ذهب ومعادن أخرى)، عن حجم الاحتياطي من الخام والخطوات التي قامت بها والصُّعُوبات التي واجهتها في طريق استكمال برنامجها.
وأَكّدَ سليمان عبد الرحمن مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية السابق لـ(الصيحة)، أنّ مُشكلة المشروع لا تكمن في الإنتاج بقدر ما تتعلّق بتكنولوجيا الاستخراج في أعماق تصل إلى (2000) متر.
من جانبه، أكّد وزير المعادن الأسبق محمد أبو فاطمة، استكمال كل الدراسات الفنية للمَشروع وتبقّت فقط طريقة استخراج الخام، وقال إنّ شركة منافع السعودية كانت قد تَحَدّثت عَن بداية الإنتاج هذا العام (2020م).
في حين ذكر تقرير الشركة السعودية، أنهم لا يزالون في مرحلة دراسة الجَدوى للمشروع والدِّراسات البيئية.
بينما أكّد مصدرٌ مُطلعٌ، أنّ الجيولوجيا راجعت الأيام الفائتة الإيجار السطحي لحوض (اطلانتس 2) لمعرفة نصيب السودان، ووجدت أن شركة منافع مطلوبة بمبلغ (600) ألف ريال سعودي نصيب السودان من الإيجار لمدة عامين، وذكر أنّ نفقات المشروع خلال عام واحد بلغت أكثر من (300) ألف ريال سعودي.