الخرطوم- النذير دفع الله
اتّفق السودان ومصر، على دعم وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتقني والابتكار بين البلدين والموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن الجانبان في ختام مباحثاتهما بقيادة رئيسي الوزراء بالبلدين بالخرطوم أمس، الاتفاق على تبادل المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، بحيث يقدم السودان (100) منحة دراسية في جامعاته، وتقدم مصر (200) منحة في جامعة الأزهر، والبدء في برامج للتأهيل الفني والتعليم التقني بين البلدين.
واتّفق الطرفان على تدشين برامج تدريبية متخصصة للتأهيل المهني والفني.
ورحّب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك خلال مؤتمر صحفي مشترك، بزيارة رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولى ووفده، وأكّد أنّ الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين الشعبين الشقيقين، كما تأتي تأكيداً للإرادة السياسية بين البلدين، واعتبر أنّ الزيارة تؤسس لبداية جديدة تَمّ التأكيد فيها على تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات والبدء في برامج عملية تؤسس لعلاقة تقوم على المَصلحة المُشتركة بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أعرب مدبولي، عن سعادته بزيارة السودان، وقال إنه يحمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد استعداد مصر لتقديم كل سُبُل الدعم المُمكن، وأضاف بأنه تناقش مع حمدوك بشأن بناء مرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة تستهدف تفعيل كل المشروعات المُشتركة.
وناقش حمدوك ومدبولي قضية سد النهضة الإثيوبى، وتم التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث استنادا لاتفاق إعلان المبادىء بالخرطوم لعام 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر ذي شأن، ومبادىء القانون الدولي ذات الصلة.
والتقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول رُكن عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء المصري، وأكد البُرهان حرص السودان على دفع وتطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين، ونوه لضرورة التفاوض بشأن سد النهضة في إطار الاتحاد الأفريقي وبين الدول الثلاث للوصول لاتفاق بصورة ودية يحقق مصالحها المشتركة ويحافظ على العلاقات الأزلية.
وفي السياق، استقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مدبولي بالقصر الجمهوري، بحضور الوزراء من الجانبين السوداني والمصري، وبحث اللقاء آفاق وتعزيز العلاقات الثنائية.