عرض: أم بلة
تعتبر مجموعة “أنا السودان” القوى المساندة في تحرك 28 رمضان والتي جاءت من أجل مناهضة حكم البشير، وتم القبض عليهم وإعدامهم في شهر رمضان، وجاءت بعدها القوى المساندة لها بعد 6 أشهر لتصحيح مسار البلاد بعد انقلاب 1989م، النظام البائد تمكن من القبض عليهم قبل ساعة الصفر بأربعة أيام وتمّت محاكمتهم عسكرياً منهم من حكم عليه الإعدام رمياً بالرصاص وعددهم 9 ضباط، ومنهم من حكم عليه بالشنق حتى الموت، والبالغ عددهم 5 ضباط وعدد كبير من الضباط وضباط الصف والجنود الذين تمت محاكمتهم بالسجن لفترة تتراوح ما بين خمسة إلى عشرين عاماً، إلى جانب التجريد من الرتبة العسكرية والطرد من القوات المسلحة. كانت تلك المحاكمة في أغسطس من العام 1991م.
وبعد سقوط نظام البشير، قام القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بتكريم أسر شهداء 28 رمضان ورفع الرتب العسكرية للشهداء رتبتين عسكريتين، بالإضافة إلى تعويض مادي وسيارات، الأمر الذي جعل عدداً من عناصر قوى “أنا السودان” المساندة لتصحيح المسار 28 رمضان المطالبة بالتعويض أسوة برفقائهم، وقال الرقيب كاتب تاور عثمان تاور والذي كان يعمل في مجال الإحصاء والذي تمت محاكمته بالتجريد من الرتبة والطرد من القوات المسلحة بجانب السجن 10 أعوام أنهم من بادروا بعمليات إسقاط النظام منذ 20 عاماً، وتعرضوا للسجن والتعذيب والفصل من وظائفهم دون حقوق، وتم تشريد أسرهم، واتفق معه زميله وكيل عريف كاتب قادم أدغبش حمود، والذي كان يعمل في المدرعات، وقد حكم عليه أيضا بالتجريد من الرتبة والطرد من القوات المسلحة فضلاً عن السجن 6 أشهر. وقال لـ”الصيحة” إنهم وبعد محاكمتهم تم تخفيف الأحكام من قبل الرئيس المخلوع البشير بعد الضغط من قبل منظمة حقوقية، حيث تم تخفيف أحكام الإعدام إلى مؤبد والمؤبد إلى عشرين عاماً مع تخفيض مدة السجن عشر سنوات لكل المحكومين بالسجن، وطالب تاور وقادم المتحدثان باسم الجنود وضباط الصف معاملتهم كمعاملة القوى التي شاركت في أحداث 28 رمضان
وترقيتهم وتعويضهم أسوة بزملائهم.