بورتسودان.. تواصُل الصراع وإعلان الطوارئ وحظر التجوال الشامل
بورتسودان- إيهاب محمد نصر
شَهِدَت مدينة بورتسودان أمس، المزيد من سُقُوط القتلى والجرحى إثر الصراع القبلي الذي دَخَلَ يومه الثالث، فيما اتّسعت دائرة الصراع ليشمل العديد من أحياء المدينة، وقام مُتفلِّتون بتكسير وحرق العديد من عربات المُواطنين المُصطفة في الطلمبات وإغلاق الشوارع الرئيسية وبَثّ الرُّعب.
وسمع سُكّان المدينة صوت الرصاص ودوِّي انفجارات في ظِلّ غيابٍ كاملٍ لأجهزة الحكومة الرسمية، وعدم بَثِّ أيِّ تقارير عن الأحوال، والامتناع الكامل عن التصريحات للأجهزة الإعلامية، مِمّا فتح الباب واسعاً لبَثّ الشائعات.
وجَرّاء هذا التلفت وخروج الوضع عن السيطرة، أعلنت حكومة الولاية أمس، حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال الشامل لحين إشعار آخر، وأصدر والي البحر الأحمر عبد الله شنقراي، قراراً ولائياً بإعلان حالة الطوارئ بالمدينة، نصّ على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء مدينة بورتسودان اعتباراً من أمس الثلاثاء إلى حين إشعار آخر.
وجاء القرار بناءً على الاعتماد الصادر بالمرسوم الدستوري رقم (6/ 2020م)، كما أصدر الوالي قراراً بمُوجب أمر طوارئ رقم (8) لسنة 2020م بفرض حظر التجوال الشامل بمحلية بورتسودان بحدودها الجُغرافية، ويشمل كل المؤسسات بالقطاعين العام والخاص والهيئات، ويُستثنى منه العَاملون بالحقل الصحي وهيئة الإذاعة والتلفزيون والعَاملون بطوارئ هيئة المياه والكهرباء.
وجاء القرار نسبةً للأحداث الدامية التي تشهدها بورتسودان والتي راح ضحيتها عددٌ من المُواطنين وخلّفت عشرات الجَرحى والمُصابين.
وفي السِّياق، أعلن الناطق الرسمي للشرطة، عن إرسال الَمزيد من قوات الشرطة لتعزيز الأمن والاستقرار في بورتسودان.