نيالا: حسن حامد
جأر عدد من المواطنين بولاية جنوب دارفور من التجاوزات التي حصلت في توزيع الوقود الزراعي لهذا العام بعدد من المحليات وحرمان بعضهم من حراثة أراضيهم الزراعية لارتفاع تكلفة الحراثة عبر القطاع الخاص، ووصل سعر حراثة المخمس (فدان وربع) إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه.
وكانت شكاوى عديدة تقدم بها المواطنون في البرنامج الذي استضافت فيه إذاعة نيالا ليلة أمس تنسيقية لجان المقاومة بالولاية، حول الممارسات التي تمت في بعض المحليات في وقود المزارعين، وقد أكد عليها ضيوف الحلقة من لجان المقاومة بتلقيهم شكاوى من بعض المحليات ومن بينها عد الفرسان والوحدة ومحليات أخرى.
وفى السياق، قال المواطن عز الدين عبد الرحمن محمد، إنه يمتلك شهادة مزاولة نشاط زراعي ممهورة من مدير قطاع الزراعة بالولاية محمد شريف لمزرعته في منطقة الغابة بمحلية عد الفرسان بمساحة (٣٠) فداناً، وعندما تقدم لمكتب المحلية بطلب الحصول على الوقود تم منحه (١٦) جالون جازولين وهى تكفي لحراثة ثمانية فدان فقط، ولم يتم منحه كيلو واحد من التقاوى حسب قوله (للصيحة)، وأشار إلى وجود أشخاص تم منحهم برميلاً وبرميلين لمزارع جزء منها غابات لم يتم فتحها لأغراض الزراعة، وتابع (فى عدالفرسان هناك الكثير من المزارعين يعانون نفس مشكلته وحرم بعضهم من الزراعة لارتفاع تكلفة الحراثة عبر الوابورات الخاصة وصعوبة الحصول على الوابورات الخاصة بوزارة الزراعة التي عولوا عليها لقلة تكلفتها لحراثة الفدان بألف جنيه مع توفير المزارع للوقود الذي أصبح عصياً عليهم كمزارعين).
وأضاف عز الدين إن مدير قطاع الزراعة بالولاية سبق أن زار محلية عد الفرسان بعد أن قامت لجان المقاومة بإيقاف عمل الطلمبة المخصصة للوقود الزراعي برفضهم لبعض الممارسات في توزيع الوقود، إلا أن المشكلة ظلت قائمة برغم تلك الزيارة التي ذهب فيها لوضع حد لتلك الشكاوى.