لجان المقاومة.. مُمارسات مُثيرة للجدل!!

 

  • تحذيرات ونذر فتنة بسبب عمل لجان المقاومة
  • بروف عثمان: لجان المقاومة أصبحت خصماً على الثورة
  • د. أبو بكر: ليس من المستبعد أن تكون هنالك جهات تستغل اسم لجان المقاومة في تنفيذ أجندة لا علاقة لها بالثورة
  • كمال كرار: لجان المقاومة مهمتها حراسة الثورة ووجودها الآن ضروري

كتب- صلاح مختار

تُعد لجان المقاومة الثورية في الأحياء والمدن والتي تعرف بلجان المقاومة الشعبية، واحدة من إفرازات ثورة ديسمبر، فهي قد تم تشكيلها في المدن والاحياء والارياف من أجل التغيير واسقاط نظام البشير..

كان ذلك تعريفا أوليا للجان، ولكن هناك تعريف بدأ يتبلور مع مرور الوقت، ويعرف لجان المقاومة بانها مجموعة من الوطنيين من جماهير الشعب ﻻ يربطهم هَمٌّ سوى هَمّ اإنسانية والوطن, وهموم ومصالح الشعب وانها لا تمثل حزبا سياسياً وليست بديلا للأحزاب السودانية وقوى التغيير الأخرى، انما تنظيم ووسيلة لتنفيذ غاية محددة وهي استنهاض طاقات التغيير الكامنة في الشعب.

التكوين الهيكلي

وحتى نقف على عمل تلك اللجان، لابد من معرفة تكوينها الهيكلي. وطبقاً لتجمع المهنيين، فإن لجنة المقاومة تتكون في المربع السكني من قاطني المربع المبادرين المعارضين والرافضين للنظام والراغبين في إسقاطه من أجل قيادة بقية سكان المربع للمشاركة بشكل منظم في العمل المقاوم. وبالتالي من المهم عند تكوين لجنة المقاومة في المربع السكني معرفة أعضاء اللجنة الجيدة بعضهم البعض، كما أنه من الضروري ضم الشخصيات النوعية ذات الخبرة في العمل العام إذا توفرت. بيد انه رأى ان هناك اشكالا يواجه تنظيم لجان المقاومة تتفاوت حسب الظروف المحيطة في المربع أو الحي السكني واحتياجاته.

خطط المقاومة

وطبقاً لما نشره موقع المهنيين ان يتوافق أعضاء اللجنة على خطة محددة لتوسيع العمل المقاوم والمشاركة فيه داخل المربع السكني وآليات لتنفيذ الخطة، بناءً على الخطة الموضوعة يتم تقسيم المهام التنظيمية داخل اللجنة وغيره. هناك بعض مهام للجنة المقاومة في المربع السكني منها استخدام وسائل متنوعة لتوعية سكان المربع السكني بضرورة الثورة والتغيير والمشاركة في فعاليات المقاومة السلمية، وتقديم العون والمساعدة والخدمات لسكان المربع السكني ودفعهم لرفض اللجان الشعبية التابعة للنظام البائد وعناصرها الانتهازية وإزاحتها.بجانب رصد عناصر جهاز الأمن والنظام والمليشيات وجواسيسهم داخل المربع السكني وكشفهم وفضح ممارساتهم لسكان الحي وحماية الناس منهم. تنظيم التظاهرات وزيادة المشاركة فيها من سكان المربع ووضع المتاريس والحواجز لحماية التظاهرات من القمع والاستهداف.

ولكن يبدو ان صلاحيات لجان المقاومة الشعبية وحدود نشاطها التي منحها لها الفعل الثوري تعدت الى المساس بالحقوق القانونية التي كفلها القانون الدولي للمواطنين وبعد اكثر من (6) اشهر من الثورة بدأت لجان المقاومة في عملية التغيير على صعيد الدولة او على صعيد الاحياء وتقوم بتنفيذ اقرب ما يسمى بسياسة وضع اليد دون القانون وتصرفات أخرى أغلقت المجتمع والدولة.

نماذج للخروقات

الخروقات على سبيل المثال وليس الحصر، هناك نماذج منها، عندما اصدرت لجان المقاومة بمستشفى ام درمان باقالة المدير العام ومديري الادارات استجابت لهم وزارة الصحة فورا وعينت في مكانهم آخرين، كذلك لجان المقاومة شاركت في احداث جامعة الزعيم الازهري، ونموذج آخر أن لجان المقاومة اغلقت محلية الكاملين بـ(الضبطة والمفتاح). نموذج آخر ان لجان المقاومة في الصحافة تعدت على احد منسوبي الحركة الإسلامية فقط لانه يتبع للحركة، مما دعا الى اطلاق نداء من شباب الحركة بضرورة التصدي لتلك الظاهرة، كما حملت مضابط الشرطة القبض على لجان مقاومة في مايو بتهمة التعدي على مقر منظمة الدعوة الإسلامية، ونموذج آخر اغلقت لجان مقاومة الدروشاب أبواب مستشفى الشهيد علي عبد الفتاح، وتغيير اسم المستشفى الى (الشهداء) وطردت مدير المستشفى، عقب اعتصامها لثلاثة أيام متتالية أمام مبانيها، وطالبت المقاومة بإقالة المدير العام وعدد من مسؤولي الإدارة، فيما كشف مصدر بالمستشفى فضل حجب اسمه (للصيحة) بأن  المستشفى شهد منذ فترة ترديا مريعا في الخدمات الصحية والبيئية. وفي جامعة شندي منع ما يسمى بلجان المقاومة بالجامعة احد الاساتذة من متابعة محاضرته للطلاب وقاموا بتحريض الطلاب عدم مواصلة المحاضرة، كذلك نفس النموذج حدث في مدينة النهود حيث اغلقت لجان المقاومة الشوارع الرئيسية والحيوية داخل المدينة بالتروس الحديدية واعمدة الأسمنت، احتجاجاً على عدم إنتظام إمداد الدقيق المدعوم بمدينة النهود من قبل وكلاء الشركات والتباطؤ الملازم لعملية التوزيع من قبل الجهات المشرفة على توزيعه للمخابز.

إساءات عنصرية

الإساءات العنصرية التي تعرض لها عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي من قبل شباب بمحلية كرري أثناء حضوره دعوة غداء قدمها له الصحفي جمال عنقرة، وُجهت برفض واسع من قبل معظم المراقبين. وكان شباب ولجان مقاومة كرري تدافعوا مساء الأحد الماضي إلى أمام منزل الصحفي جمال عنقرة في (الحتانة) بأم درمان بعد أن تنامى إلى مسامعهم بأن عضو مجلس السيادة كباشي احد الضيوف، وبدأوا يهتفون ضده بعبارات ناشزة، وانطلقت من بعد في مواقع التواصل الاجتماعي حملات مناهضة للتمييز العنصري ورافضة للإساءات التي وجهت لكباشي، ودعت إلى ضرورة تقنين عمل لجان المقاومة وحسم تصرفاتهم التي وصفها البعض بأنها غير قانونية ويمكن أن تقود لفوضى شاملة.

وقال المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، مبارك أردول، إن ما حدث للفريق كباشي مرفوض جملة وتفصيلاً، وزاد: “فلا يعتقد أحد باسم الثورة أن يشتم أحداً بأمه ويطلق على نفسه لجان المقاومة، وأكد أن لجان المقاومة الثورية التي حرست الثورة وخاضت المواكب، كانت تقودها بشرف وأخلاق عالية وسلوك مهذب. وأدان المجلس السيادي الانتقالي، الحادثة بقوة.

وقال الأمين العام للمجلس في بيان، إن تجمع شباب للمقاومة وتوجيههم عبارات وهتاف ضد عضو لمجلس يعتبر عملاً مسيئاً وتصرفاً غير مقبول شكلاً ومضموناً، لجهة أنه يقدح في الممارسة الديمقراطية.

ومن جانبها، أعلنت لجان المقاومة في الحتانة، رفضها وإدانتها للألفاظ النابية والعبارات العنصرية التي أطلقت من أحد الشباب ضد كباشي، وقال إن ذلك لا يمت للجنة المقاومة بصلة كما قدمت اعتذارها، وقالت إن تلك العبارات لا تمثل شعارات ثورة ديسمبر.

اعتداءات شرق النيل

أثار مقطع فيديو متداول، غضباً واستياءً في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر جنازة لقتيل، ومتحدثاً يخطب مديناً لاعتداء على طلاب إحدى خلاوي القرآن الكريم بالعاصمة السودانية الخرطوم شرق النيل، راح ضحيته أحد الطلاب من الحفظة. وأصدر المجمع لرعاية خلاوي القرآن الكريم، بياناً أدان فيه الحادثة، وحمّل مجلسي السيادة والوزراء المسؤولية.

فتنة متوقعة

تلك السياسات والاتجاهات، وجدت كثيراً من الاستنكار والرفض للعديد من المواطنين والمسؤولين، وبدات في مواجهتها تشكيل لجان عرفت بلجان الكرامة وهي نذر فتنة كما يصنفها البعض قد تحل بالمجتمع اذا لم تتداركها الدولة، ربما الحادث الذي وقع في منطقة أم درمان يشير الى ذلك، حيث ذكرت لجان مقاومة أم درمان أن عناصر مجهولة حاولت تصفية أحد أعضائها بعد اختطافه من ميدان مدرسة ضاحية المهندسين العام الماضي. ونبه البيان الذي نشر إلى أن أفرادا من لجان مقاومة منطقة الصالحة أم درمان تعرضوا للرصاص الحي والرشق بالحجارة، مشيراً الى أن لجان مقاومة أم درمان الكبرى بدأت في إجراءات قانونية متوقعة تعاون السلطات الأمنية.

تغيير الاسم

ولأن اللجان وظيفتها دعم الثورة، إلا أن الخبير القانوني بروفيسور عثمان احمد حسن يرى في حديثه لـ(الصيحة) انها الآن اصبحت خصماً عليها تهاجم الحكومة والخدمات وأداء الدولة، وقال: كلمة مقاومة تعني مقاومة نظام ومراقبته، والعمل ضده لجان المقاومة قامت لأجل مقاومة نظام معين وبالتالي ذلك النظام انقضى وليس هناك معنى لكلمة لجان مقاومة مبدأ ينبغي تغيير الاسم أو يغيروا الوظيفة أو يكونوا متوافقين مع النظام الموجود الآن كما يفعل بعضهم.

انواع اللجان

وتتكون لجان المقاومة طبقاً لحديث بروف عثمان من خمسة انواع، لجان مقاومة للمد الثوري السابق كما لديها انتشار عاطفي وتهور ولديها عمى سياسي وهؤلاء الذين حصل لهم خيبة أمل لانهم ضحوا بأرواحهم ولديهم شهداء وبذلوا الغالي والنفيس ولم يجدوا منتوجا ايجابيا من العمل السياسي بجانب ذلك هناك نوع ثان وهم لجان مقاومة مسيسة تدافع عن اذرع لاحزاب ومخالب لليسار متخفين ومتماهين مع المجتمع خوفاً من اكتشاف انتمائهم السياسي وخيانة لامانة الشعب.. اما النوع الثالث يتشكل ويتغير وينفذ أجندة خاصة بالتخريب والتهريج والمراهقة السياسية ويصف بالارهاب وترويع المواطنين.

هبوط ناعم

اما النوع الرابع كما يقول بروف عثمان، هم لجان المقاومة الموضوعية من عقلاء الشباب همهم التحول تلقائياً من لجان المقاومة الى لجان الخدمات لسد فراغ الخدمات والفراغ الذي حدث من ذهاب النظام السابق والآن يقومون بعمليات النظام والحراسة والنفايات، وبعضهم عمل لجاناً للتعاون.

والنوع الأخير مهم جداً هم لجان المقاومة المتماسسة التي احتلت مكان اللجان الشعبية، لديها غرضان سلبي وإيجابي، الأول اللجان الشعبية كانت تقوم بمهمام مهمة جداً وخطيرة في أمن المجمتع والسلام الاجتماعي والامن بالاحياء هذه مهمة جداً الآن، هم احتلوا مراكز اللجان الشعبية ودور الرعاية وتحفيظ القرآن الكريم والاندية، احتلوا تلك المواقع عنوة وغيّروا وظيفتها الى لهو ولعب والغناء الهابط وبالتالي بعدما فشلوا في تحقيق انجازات سياسية وحصل هبوط ناعم يريدون ان يُعوِّضوا خسارتهم وقاموا بصناعة ذلك المردود اصطناعاً وعبارة عن تصنع لنصر باحتلال الدور بطريقة غير قانونية.

تشريح الأزمة

ولأن المشكلة والتأثيرات القانونية والأمنية لعمل لجان المقاومة كثيرة، فإن بروفيسور عثمان أحمد، يشرح عملها في ثلاثة انواع، الاولى هنالك اطفال بالتعريف القانوني لم يبلغوا الثامنة عشر عاماً يتحركون ويتحمّلون مسؤولية مجازفات وخروقات في الامن والسلام الاجتماعي وبالتالي مساءلتهم قانونياً لا تجوز، ولذلك يجب ان ينتبه الناس وخاصة اولياء أمور الأطفال لأنهم متسائلون قانوناً من تصرفات الأطفال، رغم انهم في الأصل غير بالغين وراشدين، ولكن في القانون تعريفهم بالاطفال وبالتالي مجموعة كبيرة يتصرفون تصرفات غير مسؤولة وغير قانونية ويعلمون انهم غير مسؤولين أمام القانون. ويمكن ان يتسببوا في كثير من الكوارث للأسر.

طرق مبتذلة

النوع الآخر كما قال د. السر محمد علي الأكاديمي والمحلل السياسي لـ(الصيحة) هم الراشدون والثوريون، فنواياهم ثورية وموجبة يريدون الحرية والتغيير والعدالة والسلام، بيد ان تجربتهم قليلة ويحاولون ممارسة الديمقراطية بطريقة مبتذلة وابتدائية طفولية وعشوائية، بالتالي فإنهم يحتاجون للإرشاد والاعلام  ويمكن أن يكون طرح افكارهم بناءً. النوع الثالث المسيسون، وهم مخالب للأنظمة السياسية والايديولوجية المخربة والأحزاب المتخفية وهؤلاء يمثلون خطورة جداً لانهم ينفذون مشروعات وبرامج في غاية الخطورة تمس السلام الاجتماعي في التربية والسلوك ويتعمدون المساس بالمؤسسات الاجتماعية وغيرها والأعراف وتؤدي الى صراع اجتماعي ونزعة عنف ويستخدمون العنف اللفظي واللغوي غير القانوني، يستخدمون غلبة الكثرة مع استخدام العصي لتهديد الآخر.

فرض رؤيتهم

ويضيف د. السر، بان الاحداث التي طرفها ما يسمى بلجان المقاومة وحدثت فى كسلا وفي شمال كردفان والجزيرة وأحداث الخلوة وحادثة الحتانة الأخيرة، هو ان شباب لجان الثورة يريدون فرض رؤيتهم بأيديهم رغم ان هنالك حكومة تشكلت فيها منذ مدة، ويفترض بعد ان تم التغيير أن يترك المجال للحكومة لتمارس عملها وتقوم به بعيداً عن اى عراقيل توضع أمامها وإلا فلا معنى لاختيار الوزراء وتفويضهم لإدارة الامور ثم عرقلة مسارهم والحيلولة دونهم وممارسة أعمالهم.

إرباك العمل

وانتقد المحلل السياسي د. ابوبكر آدم لـ(الصيحة)، سلوك لجان المقاومة  وقال كأنهم فوق القانون، ورأي أن الطريقة التي درجت عليها ما تسمى نفسها بلجان المقاومة فى الاحياء، وسعيها لفرض التغيير بيدها، طريقة غير سليمة وستدخل البلد فى مشاكل كبيرة، وقال ان بتصرفها تعرقل دولاب الدولة والخدمات عندما يتم ارباك العمل في المستشفيات.

حراسة الثورة

لكن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار، قال ان لجان المقاومة في الأحياء، البعض منها اشتكى من محاولة بعض الأحزاب السياسية لاستقطابها، مؤكداً ان لجان المقاومة هي حارسة الثورة وهي المنصة التي انطلقت منها ثورة ديسمبر، ووجودها الآن ضروري. فرضته الظروف الموضوعية الراهنة.. واضاف: نحن ضد استقطاب هذه اللجان بأي شكل.. ووجودها مستمد من شرعيتها الثورية، فهي إذن لجان نضالية وليست خدمية أو خلافها. وقياداتها هم من كانوا منخرطين في الثورة منذ البداية. وعليه لن يستطيع أي كائن تجييرها لمصالح خاصة أو حزبية. وبرلمان هذه اللجان هم مواطنو الأحياء الذين يميزون بين المناضلين والأدعياء، فلا خوف إذن على اللجان.

الإحلال والإبدال

وتناول الكاتب الصحفي رئيس تحرير “السوداني” ضياء الدين بلال في زاويته (العين الثالثة) قضية لجان المقاومة، وقال ليس من المستبعد ان تكون هنالك جهات تستغل اسم لجان المقاومة في تنفيذ اجندة لا علاقة لها بالثورة، واشار في نفس المقال الى التسجيلات الصوتية التي تحدثت عن ضرورة تكوين مجموعات شبابية لمناهضة تجاوزات تلك اللجان تحت لافتات النصرة والكرامة، وتابع في نفس المقال ان قوى الحرية والتغيير تشغل نفسها بالإحلال والإبدال في المناصب ولا تريد ان تخسر لجان المقاومة، بل هي حريصة للحفاظ عليهم لخوض معارك تراها قادمة، ويختتم زاويته بالقول: ان ترك لجان المقاومة دون حصر وتنظيم وتثقيف اخلاقي ومنحها صلاحيات مطلقة سياسياً قد يدفع بها الى طرق مظلمة ووعرة غير مأمون العواقب، وقال: الاخطر من ذلك ان تستغل بعض الجهات هذه الواجهات الثورية للقيام باعمال اجرامية او انتقامية او كيدية ضد قوى التغيير نفسها.

عمل إيجابي

هناك دور إيجابي يمكن ان تقوم به لجان المقاومة مثلما أعلن وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، عن موافقته المبدئية لإسناد عمل التعاونيات في الأحياء للجان المقاومة. وأكد مدني لدى لقائه، لجنة مقاومة أم درمان وتجاراً من منطقة سوق ليبيا أمس، قبوله المبدئي بمقترح لجان المقاومة إنشاء تعاونيات بالأحياء السكنية في مناطق البلاد المختلفة.

وقال ممثل لجان مقاومة أم درمان بحسب (الصيحة)، إنهم تقدموا بمقترح لوزير التجارة لتنشيط عمل التعاونيات في الأحياء السكنية، على أن يؤول الإشراف والإدارة للجان المقاومة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى