تقرير : عفراء الغالي
مع اقتراب العيد الكل يستعد لاستقباله والقيام بعدد من التجهيزات ومن بينها شراء كل ما يلزم، وللوقوف أكثر على تلك التجهيزات تجولنا بسوق بحري لمعرفة تلك التجهيزات كما أجرينا استطلاعا مع بعض المواطنين وقوفاً على مدى جاهزيتهم، فإلى ما توصلنا غليه من إفادات:
في بداية جولتنا بالسوق لاحظنا تزاحماً كبيرًا في شتى المحلات (الملابس، العدة، القمشة ،…الخ) فتحدثنا إلى عدد من التجار والباعة المتجولين والتجار عن كيفية ومدى استعدادهم لاستقبال المواطن والعيد، فأكدوا جاهزيتهم من كل ما يلزم المواطن، كما التقينا بالعم عمر علي صاحب محل عدة الذي تحدثنا إلينا عن كامل جاهزية المحل في توفير العدة وكل ما يلزم المواطن للعيد، مشيراً إلى ارتفاع الأسعار الذي قاد إلى ضعف الأقبال على الشراء.
وفي ذات الجولة حكى لنا العم حيدر صاحب محل المهندس للبهارات عن توفير كافة البهارات والبخور وغيرها من متطلبات المواطن السوداني لاستقبال العيد، مشيراً إلى الارتفاع الجنوني للبهارات وأرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف الترحيل والأزمة التي تمر بها البلاد، الأمر الذي قلص رغبة المواطن في شراء أكبر كمية وجعله يكتفي بالقليل منها، مطالباً المسؤولين والجهات المختصة بتوفير وتسهيل أمر الترحيل من مناطق الإنتاج.
وعلى رصيف السوق تحدثنا إلى الشاب الريح الذي يبيع الحلوى فقال إن الإقبال ضعيف لسببين ارتفاع الأسعار وأن العيد عيد الأضحية قائلاً “الزول لو بشتري كيلو الآن يشتري ربع، مشيراً إلى أن الأسعار رغم أنها مرتفعة ولكنها في المتناول فالكيلو يتراوح بين 400/500 جنيه.
شملت الجولة محل الفحم الذي تحدث أصحابه بكل اكتئاب عن ضعف الإقبال بسب ارتفاع الأسعار بنسبة 80% وقالوا المواطن ليس لديه القدرة للشراء قائلاً الحالة كما ترين.
ذلك الاكتئاب شمل تجار الخراف الذين وجدناهم بالقرب من السوق قائلين إن الإقبال ضعيف جداً وقد لا يذكر متفائلين بالمزيد بعد صرف المواطنين رواتبهم واقتراب العيد أكثر، وأكدوا أن الأسعار فوق طاقة المواطن، ولكن إن شاء الله ربنا يسهلها على الجميع، ويشترون الأضحية.
وفي أثناء الجولة، تحدثنا إلى عدد من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من السوق قائلين: في العيد أي حاجة محتاجة قروش البيت والأطفال والخروف، وكل ذلك مع وقوف عجلة العمل لدى عدد كبير من المواطنين بسب الوباء الذي أصاب البلاد والعالم، فأصبحت العين بصيرة واليد قصيرة، ولكن الجميع سيعمل على توفير الضروريات فقط والتخلي عن الكثير من المتطلبات.
وقالت المواطنة منى محمد عثمان: أنا سعيدة جداً بقدوم العيد بالرغم من الظروف الصعبة التى نعيشها الآن، أنا مستعدة أن أقوم بعمل المخلل والسلطات وتجهيز المشروبات في يوم الوقفة.
كما شكا عدد من الرجال من ارتفاع الأسعار خاصة الأضاحي، وقالوا إن الوضع صعب جداً لا يمكن أن نجد له حلاً خصوصاً مع شهور بلا عمل، فلم يصبح هناك أي مال لشراء خروف فوق العشرة آلاف جنيه أمر يجب على السلطات والمنظمات الانتباه إليه وتسهيل الأمر علينا.