الخرطوم- مريم أبشر
قال رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، إن تعيين الولاة المدنيين بمثابة خطوة جبارة في اتجاه استكمال هياكل السلطة الانتقالية.
واستقبل حمدوك بمجلس الوزراء أمس، الولاة المدنيين الجدد قبل أدائهم القسم، بحضور وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، الداخلية، المالية، الصناعة والتجارة والطاقة والتعدين.
ورحّب حمدوك بالولاة، وهنأهم بالتكليف والثقة من القواعد وقطاعات المجتمع في الولايات، وأكد أن تعيين سيدتين في التشكيل الولائي لأول مرة في تاريخ السودان محل فخر وإعزاز وخطوة في الاتجاه الصحيح في سبيل تعزيز مشاركة المرأة في أجهزة الحكم المختلفة.
ووجه حمدوك الولاة بتعزيز الجانب الأمني، والاهتمام بمعاش الناس، وتوفير السلع الضرورية للمواطن، ومكافحة التهريب خاصة في الولايات الحدودية مع دول الجوار، والتركيز على تعزيز فرص الشباب في العمل، وزيادة نسبة تمثيل ومشاركة المرأة، وإصلاح الخدمة المدنية.
وأعلن حمدوك فراغ الجهات المعنية من قانون الحكم الاتحادي الجديد الذي ستتم إجازته خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن القانون الجديد استوعب روح الثورة وكافة قضايا الولايات.
واستعرض اللقاء الأولويات العشر لحكومة الفترة الانتقالية والتي تتضمن إيقاف الحرب، بناء السلام العادل والشامل المستدام، معالجة الأزمة الاقتصادية وإرساء أسس التنمية المستدامة. كما ناقش التحديات الأساسية التي تواجه الولايات بشكل عام.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس، إن تعيين الولاة المدنيين يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز مدنية الدولة، ومدخلاً صحيحاً لبداية الإصلاح في الولايات.
فيما أكدت وزيرة المالية المكلفة د. هبة محمد علي، أن وزارتها ستكون خير سند للولاة في إكمال مهامهم وواجباتهم على مستوى الولايات.
بدورهم، عبّر الولاةُ عن شكرهم على التكليف من قيادة الدولة، وحيّوا شهداء ثورة ديسمبر، وتعهدوا ببذل قصارى جهدهم لتحقيق شعارات الثورة المجيدة وتطلّعات المواطنين.