نيالا- قريضة: حسن حامد
أكد عضو مجلس السيادة، رئيس الوفد الاتحادي لولايتي شمال وجنوب دارفور الفريق الركن إبراهيم جابر، متابعة استرداد حقوق المواطنين بمنطقة قريضة ونقلها للحكومة الانتقالية، ودعا المعتصمين إلى الاتحاد والتعاون والمقاومة بسلمية لنيل الحقوق، واعتبر الاعتصام وسيلة سليمة للحصول على المطالب.
وخاطب جابر أمس، اعتصام قريضة على خلفية مقتل (16) مواطناً وجرح (27) من قبل مُتفلّتين من قبيلة الفلاتة هاجموا المنطقة من عدة محاور وقتلوا المواطنين في مزارعهم بمنطقة أبدوس.
من جانبه، أعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، صدور قرار من مجلسي السيادة والوزراء والنائب العام بحماية المواطنين بالقوة. وقال إن التفويض صدر قبل ساعات بعد اتصالات أجراها الوفد الزائر للمنطقة مع المركز والذي وقف على الأحداث ميدانياً، وأضاف “حتى لا يعتقد الناس أن القوات المشتركة- الجيش والدعم السريع والشرطة- مقصرة في أداء واجباتها تجاه حماية المواطنين”.
وأكد دقلو الشروع الفوري في تنفيذ القرار بتحرك القوات المشتركة اليوم برفقة وكيل نيابة، وشدد على أن دم الشهداء لن يضيع، وتعهد بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة دون مجاملة، وقال “سنعمل على رد المظالم مهما كان رأيكم فينا”. وأضاف “الوقت كفيل بأن تعرفوا من كان يعمل على إرجاع دم الشهداء”. وأوضح أن القوات المشتركة ستعمل على بسط هيبة الدولة وجمع السلاح.
وشكا ممثلو الأجهزة الأمنية خلال تنوير للوفد بالمنطقة العسكرية، من عدم تفويض القوات للدفاع عن نفسها أو الدفاع عن المواطن، وذكروا أنه تمت مهاجمة إحدى مركباتها.
وأعلن دقلو تبرعه لأسر الشهداء بمبلغ (100) ألف جنيه لكل أسرة ووابور لإنارة المدينة، ومبلغ (2) مليار للتقاوى وبناء عنبرين بكامل ملحقاتها بمستشفى قريضة و(2) بئر للمياه.
من حهته، دعا ممثل تجمع المهنيين، القيادي بالحرية والتغيير إسماعيل تاج، المعتصمين الى التمسك بسلمية الثورة لنيل الحقوق والمطالب.
وكان الوفد الاتحادي الذي وصل المنطقة أمس، أدى واجب العزاء في الشهداء وتفقد الجرحى بمستشفى قريضة، واستمع لمطالب المعتصمين بمبنى الوحدة الإدارية على خلفية هذه الأحداث.
وتتمثل المطالب في توفير الأمن وحراسة الموسم الزراعي وتكوين لجنة تحقيق في الحادث ومراجعة أوامر تأسيس المحلية واعتماد أوامر 2003م.