الخرطوم- فتابرنو: مريم أبشر
قال عضو مجلس السيادة، رئيس وفد المركز لشمال دارفور الفريق مهندس إبراهيم جابر، إنّ مطالب مُعتصمي فتابرنو بشمال دارفور حقوقٌ واجب على الدولة تنفيذها بأمر المُواطنين، وأكّد أهمية تحقيق السلام ودوره في المُساعدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأكد جابر لدى مُخاطبته، المُعتصمين بميدان فتابرنو أمس، التزام الدولة ببسط الأمن وتوفيره للمُواطنين كافة، وشدّد على عدم إفلات أيِّ مُجرمٍ من العقاب، وقال: “لن نتستّر على مُجرم وسيتم رفع الحصانة عن أيِّ شخص مهما كانت مكانته وإخضاعه للتحقيق إذا كان مُتّهماً في جريمة”. ووصف التغيير الذي حدث في السودان بأنه سلميٌّ وحضاريٌّ، وأكّد أنّ السلمية أصبحت تُجسِّد الديمقراطية والحصول على الحقوق. وقال: “الاعتصام حقٌ ونعمل على حمايته، ولا أحدٌ يستطيع منع الشعب من حقه الديمقراطي”. وأكد وقوف الدولة مع المُزارعين وتطوير الخُطط الاقتصادية لتحقيق كفاية الإنتاج والتصدير.
وأُعلنت بميدان الاعتصام أمس، بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وفد المركز ومُمثلي المُعتصمين مساء أمس الأول، وتأكيد الشروع الفوري في تنفيذ المطالب.
ونصّ الاتفاق على تشكيل آلية لتنفيذه تتكوّن من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة قوامها (50) عربة بقيادة عميد، تُشارك فيها النيابة وممثلون لأهل المنطقة.
وتقوم الآلية بحماية المنطقة وتوفير الأمن وجمع السِّلاح والمواتر ومنع الكدمول وعربات الدفع الرباعي وحماية المُوسم الزراعي، وإبعاد المُعتدين من أراضي الغير التي احتلوها ومُلاحقة الجُناة وتقديمهم للعدالة، واسترداد المنهوبات التي سُرقت من المنطقة، إلى جانب تفعيل قسم شرطة فتابرنو بتعيين ضابط برتبة وسيطة ووكيل نيابة.
واشتمل الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة من المنطقة وعضوية القوات المسلحة والنيابة وأهل المنطقة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، إضافةً لتشكيل لجنة اتحادية لتقصي الحقائق حول مجزرة فتابرنو.
وتضمّن الاتفاق، التصديق بمركز لتنمية المرأة وإنشاء محطتي مياه واحدة تبرع بها قائد ثاني قوات الدعم السريع، فضلاً عن دعم المُتضرِّرين ودعم مركز الشباب بمبلغ (100) ألف جنيه من وزير الشؤون الدينية والأوقاف ومبلغ (3500) جنيه من المركز للمؤسسات الخدمية الأخرى، ومبلغ (180) ألف جنيه من الزكاة.