قيادي بالبعث: تقسيم المناصب تمّ بليل من مجموعة مُقرّبة من حمدوك
الخرطوم- محيي الدين شجر
انتقد رئيس حزب البعث العربي، عضو الحرية والتغيير التيجاني مصطفى، ما أسماه تقديم حزب المؤتمر السوداني لوالٍ في الشمالية لا يملك قواعد فيها، وترشيحه لسيدة انضمت له قبل أيام، وقال إنه معروفٌ عنها انتماؤها لحزب المؤتمر الوطني المخلوع، ولا علاقة لها بالثورة.
وقال مصطفى في حوار مع (الصيحة)، إنّ الترشيحات التي تمّت لم تنل مُوافقة كتلة الإجماع الوطني، وتمثل مجموعة تسلقت وقريبة من حمدوك وتملي عليه اختياراتها الشخصية، وأضاف بأنهم في حزب البعث ومنذ وقتٍ مبكرٍ، رفضوا الطريقة التي تتعامل بها المجموعة التي تمثل الإجماع الوطني، ورأي أنّ الترشيحات تمت بمحاصصات واضحة وجزء كبير منها ليس في مستوى المسؤولية. وذكر مصطفى أنّ مُمثلي قِوى الإجماع الوطني تم اختيارهم من وراء ظهرهم ويعملون الآن لمصلحة أحزابهم، وأرجع ردود الفعل التي صاحبت ترشيحات الولاة إلى أنّ معلومات متخذي القرار ضعيفة عن المكونات المجتمعية، وأشار إلى آراء متفق عليها من أحزاب كثيرة داخل التحالف الوطني حول استفراد مجموعة، هي صاحبة القرار. وأشار إلى ما وصفه بأنه تَهافُتٌ وَاضحٌ على المناصب من قِبل عدد من الأحزاب، قال إنّها تتعامل بعدم مسؤولية، وأضاف بأن تقديم شخص غير مُؤهّل هو خصمٌ على الحزب الذي قدمه، وتابع: “نحن كحزب رغم تقديمنا لعدد من المرشحين، ليست لنا أية مشاركة على مستوى المركز أو الولايات نتيجة لتقسيم المناصب بليلٍ من المجموعة المقربة من رئيس الوزراء”، وأوضح أنهم قدموا مرشحين للمجلس التشريعي، ولكن بالواقع الحالي فلن يكونوا سعداء بمُشاركتهم فيه رغم أهميته في هذه المرحلة. وحول حديث الصادق المهدي بشأن سحب مرشحي حزب الأمة من الولايات، قال: “احترم موقف الصادق كقيادي تاريخي وما ذكره يعني أن هنالك قنوات أخرى للترشيح”، ورأى مصطفى أن الواقع الحالي سيزيد الثورة ضعفاً وسيُؤدي لنتائج سلبية، وقال “نخشى الندم على الحُكّام العسكريين”.