الخرطوم: عائشة الزاكى
بعد أن استبشر الناس برفع الحظر الصحي جزئياً والعودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية والتضرر الكبير الذي شهده ابناء الولايات المختلفة لما يقارب الــ (100) يوم وصعوبة التنقل والمواصلات الداخلية جاء أخيراً قرار منع السفر من والى الولايات مما الحق باضرار بالغة لابناء الولايات بعد تمديد الحظر الى ما بعد العيد حيث تعطلت المصالح وكثير منهم مرتبطة مصالحه مابين العاصمة والولايات الاخرى, اذا أن هنالك المرضى الذين يحتاجون الى العلاج بالعاصمة الخرطوم، منهم أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة التى لا تحتمل الانتظار، لا يوجد أطباء ذات تخصص إلا في الخرطوم، كذلك الطلاب الذين لديهم اكمال بحوث ومشاريع تخرج وتسليمها مع مشارف العام الجامعي الجديد، في هذا الزخم اعلنت الحكومة أنه لايمكن الوصول الى الخرطوم إلا عبر المركبات الخاصة باسعار خرافية لفئة التذكرة الواحدة وخاصة الولايات البعيدة, كما أن هنالك من سافر من ولاية الخرطوم الى ولايات اخرى بعيدة وانقطعت سبل الرجوع عند اعلان الحظر وهو عالق ومتبقى وموجود بها منذ عدة شهور وهنالك من وافته المنية وهو بعيد عن أهله واأحبابه ولم يتمكن من أداء واجب العزاء فيهم.
الآن عيد الأضحى المبارك على الأبواب بسبب تمديد الحظر والسفر الى الولايات حرمت كثير من الناس مشاركة أهلهم فرحة العيد وخاصة العيد الكبير الذى يعتبر ملتقى الأهل والأحباب كما أن هنالك عالقين فى الولايات البعيدة وهم المسؤلون عن الصرف عن أسرهم لايمكن من إرسال المصروفات لهم.
على كل حال كما أن للحظر فوائده التى تتمثل فى حماية المواطن من جائحة كرونا التى حصدت العديد من الأرواح فى العالم، لها آثارها المؤثرة على حياة الناس.
اجرينا استطلاعاً مع عدد من المواطنين حول هذه الجزئية وقال يونس أحمد: اتيتا الى ولاية الخرطوم منذ أربعة أشهر من أجلاجراء عملية جراحية وبعدها صادف الحظر وحتى الآن عالقين بالعاصمة ويبدو أن السفر من والي الخرطوم شرطة الاستطاعة ونرى بام أعيننا المركبات الخاصة تنقل المواطنين باسعار خرافية.
بعد إعلان السلطات استنئاف السفر بالبصات لجميع ولايات السودان ومن ثم تكرار ذات السيناريو من خلال تمديد الحظر الى مابعد عيد الأضحي المبارك.
فيما قالت في حديثها لـــ (الصيحة) اسماء الشيخ من سكان ولاية الخرطوم التى اعتادت فى كل عام على قضاء عطلة عيد الاضحى المبارك مع والديها الذين يقطنون بولاية سنار قالت: تحسرت في هذا العام خاصة فى ظل انتشار (جائحة كرونا) من عدم تمكني من الذهاب اليهم.
واضافت ان اصحاب المركبات الخاصة مازالوا يقومون باعمال الاستغلال ويعتبرون ان هذه الفرصة الوحيدة يقومون فيها بارتفاع اسعار التذاكر وخاصة ولايات دارفور وكردفان.