الخرطوم- فاطمة علي
أعلنت الجبهة الثورية السودانية بقيادة مني أركو مناوي في مؤتمر صحفي بقاعة وزارة الإعلام أمس، تدشين نشاطها السياسي بالداخل رسمياً، وفق مبادئ واهداف لإحداث نظام فيدرالي يحقق العدالة الانتقالية والسلام العادل، وأكدت فتح الباب لانضمام الأجسام المطلبية الأخرى وتضم (6) مكونات مدنية.
وأعلن مناوي لدى مخاطبته المؤتمر عبر الفيديو، رفضهم لتعيين الولاة ما لم يتم توقيع السلام، ووصف التعيين بأنه محاصصات، ودعا لضرورة هيكلة الأجهزة الأمنية كافة، وأكد احترام الأديان مع رفض استغلال الدين لتحقيق أغراض أخرى، وطالب بالعمل لهيكلة قوى الحرية والتغيير ليتم استيعاب كل المتغيرات السياسية والكيانات الأخرى، وأكد أن الجبهة تهدف لوحدة المكونات المحلية لتحقيق التنمية مما ينعكس إيجاباً على حياة المُواطنين، وأعلن دعمه لحكومة الفترة الانتقالية.
من جانبه، قال السكرتير العام للجبهة محمد مصطفى، إن الجبهة تسعى إلى استقلالية القضاء، وحقوق مواطنة متساوية، واستكمال أهداف الثورة والوحدة بإصلاح المؤسسات، وانتقد سعي البعض للسيطرة على حقوق المواطنين عبر التفاوض.
من جهته، قال عضو المكتب القيادي جعفر محمدين، إن التفاوض لم يستوعب كل حركات الكفاح المسلح كمثال “إنسان الكنابي”، وطالب بحكم إقليمي للكل، وانتقد قِوى الحرية والتغيير لهيمنتها على السلطة، وقال إن ما يجري الآن لا يؤدي لسلام شامل.
بدوره، أعلن عضو الجبهة الأمين داؤود، الرغبة بتحقيق السلام في شرق السودان، وطالب بضرورة قيام مؤتمر جامع لكل أهل الشرق حتى لا يُترك فرد خارج التوقيع، وأكد ضرورة حدوث تغيير حقيقي مهم كانت الفاتورة، ووجود بنية سياسية للتداول السلمي للسلطة، وقال إن الإقصاء لا يولد الإقصاء، وأوضح أن الجبهة تضم مكونات السودان المُختلفة، وعبّر عن أمله أن تنعقد مؤتمرات شرق السودان المنصوص عليها.