قطوعات متكررة
رشا التوم تكتب :
يكاد لا يمر يوم واحد على سكان العاصمة بدون حدوث قطع في الإمداد الكهربائي لفترات تتجاوز الـ7 او 9 ساعات يومياً في ظل تنامي الشكاوى والبلاغات من المواطنين بانقطاع الخدمة عنهم لساعات طويلة نهاراً وليلاً دون أسباب واضحة أو برمجة محددة، وقد يستمر برنامج القطوعات حتى نهاية شهر أغسطس كما ورد.
وبما أن الخدمة مدفوعة مقدماً فالمواطن يستحق أن يجد نصيبه من الكهرباء طالما هو ملتزم بسداد فواتيرها في أوانها وكان الأجدر بالوزارة أن تلتزم بوعودها التي قطعتها للمواطنين بتوفير الكهرباء خاصة وأن التوقيت لا يسمح بأن تكون القطوعات لفترات طويلة مع مواسم الامتحانات واقتراب العيد.
القطوعات المتكررة تسببت في أعطال كثيرة وخلفت خسائر مادية على الأسر جراء أعطال الأجهزة الكهربائية المتعددة وفي العادة تتنصل الوزارة عن تحمل المسؤولية تجاهها لتترتب على المواطن لوحده مهما بلغت تكلفتها المالية.
*عدم توفر الكهرباء خلق أجواء مشحونة بالتوتر في البيوت فهناك مرضى وأطفال وأصحاب أعذار لا يستطيعون الاستغناء عن التيار الكهربائي ولو لدقائق قليلة وتتطلب صحتهم أن ينعموا بأجواء باردة أو تبقى اجسامهم رهينة لأجهزة طبية تحتاج العمل بالكهرباء فمن اين لأسرهم توفير ثمن مولد كهربائي تبلغ تكلفته آلاف الجنهيات، وإذا تيسر الحال ووجد فمن أين لهم بالوقود لتشغيله وهو مشكلة في ظل ندرة وشح الوقود في البلاد كافة؟
* قطوعات الكهرباء أجبرت البعض على مغادرة منازلهم والبقاء في الشوارع وظل الأشجار فترة طويلة الى حين عودة التيار.
قطوعات التيار خلفت مشكلات كبيرة بين العمال والفنيين المعنيين بمعالجة الأعطال لبلاغات الكهرباء والذين بدورهم هددوا بالتوقف عن العمل من أجل وقف الاعتداءات عليهم من بعض المواطنين الغاضبين من أعطال الكهرباء.
ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد مع استمرار القطوعات التي خلفت تذمرا وشكاوى كثيرة وفي ظل توتر الأوضاع العامة في البلاد كل شيء جائز حدوثه، ونأمل أن لا يتعدى الأمر أكثر من ذلك واحتواء الموقف بمعالجات قاطعة منعاً لحدوث الأسوأ.
قطوعات الكهرباء تعددت دون أي أسباب جوهرية الكهرباء قطاع حساس وانقطاع التيار لساعات طويلة يؤدي الى انقطاع المياه تباعاً، لذلك يفقد المواطن أهم الخدمات في توقيت حرج تزامناً مع فصل الصيف، وطالما أن الخدمات مدفوعة مقدماً فهي حق وواجب توفيره للمواطن وكان الأولى بوزارتي الكهرباء والمياه وضع الاحتياطيات اللازمة لتوفير الخدمة في أوانها بدلاً عن انقطاعها ودون توضيح الأسباب أو حتي الاعتذار للمواطنين على أقل تقدير.
الشكاوى والبلاغات قيل إن عددها تجاوز الآلاف وأصبح رقم الخدمة المجاني لا يستجيب للرد أحياناً كثيرة.
ومن شأن معالجة البلاغات التأثير على الكثير من الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون وأيضاً تقلل من الثقة في خدمات المشتركين وترفع من مستوى الغضب العام والاستياء من وزارة الكهرباء، فالحل السريع لحسم المشكلات التي نشأت وتفادي التي سوف تنشأ لاحقاً بين المواطنين وإدارات الكهرباء المختلفة توفير الخدمة على وجه السرعة.