مديرة وأساتذة جامعة الخرطوم يكشفون مسارات البناء الوطني والانتقال الديمقراطي
الخرطوم: الصيحة
أكدت مديرة جامعة الخرطوم ورئيس اللجنة العليا لملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي البروفسير فدوى عبد الرحمن علي طه، أن السودان يمر بأزمة متجددة متمنية أن تساعد مخرجات الملتقى في الخروج منها.
مشيرة إلى مشاكل تعوق البناء الوطني منذ الاستقلال داعية إلى ضرورة رفع الحس الوطني الذي قل بسبب النظام السابق الذي هدم الكثير في الوطن ورسخ للأنانية وحب النفس عند البعض بداية من صف (الرغيف).
ودعت فدوى في حوار مع برنامج حوار البناء الوطني الذي قدمه مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ لقمان أحمد إلى مزيد من التضحيات لحل المسائل المستعصية مطالبة الشعب بأن يستشعر المسؤولية وألا يكون مطلبياً فقط.
ونادت بمزيد من التوعية، مشيرة إلى أن التغيير يجب أن يتم بجهود مشتركة من الشعب والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة وأوصت بالالتفات إلى الزراعة والصناعة وعدم تصدير المواد الخام.
وأكدت فدوى على أهمية الإعلام خلال الفترة الانتقالية الحالية منوهة إلى أنه ظل يعاني ولم يتقدم إلا في الفترة الأخيرة.
وقالت إن الإعلام يحتاج إلى ثورة حقيقية داعية إلى ضرورة تطويره حتى يواكب الأحداث التي تهم المواطن مضيفة إلى تميز قنوات غير سودانية في مجال الأخبار مثل (البي البي سي ــ والسي إن إن).
من جانبه قال البروفسير منتصر الطيب الرئيس المناوب للجنة الملتقى ورئيس مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم إن المبادرة طرحت الانتقال السلمي للسلطة قبل سقوط البشير، وإن الملتقى يشارك فيه عدد من المستشارين بتكليف من رئيس الوزراء إلى جانب التزام من السيادي ولجان المقاومة وسيشهد حضور عدد من الوزراء والوكلاء قبل ظهور مخرجاته النهائية.
مشيراً إلى أن حضور القوى السياسية ليس بالشكل المطلوب، وقال منتصر إن الحرب في السودان قامت لغياب المشروع الوطني الجامع منذ الاستقلال والرؤية الوطنية وسؤال كيف يحكم السودان لا من يحكم السودان، وقال إن الملتقى يهدف لإزالة الجفوة بين العسكريين والمدنيين التي حدثت بعد التلاحم التاريخي للجيش والشعب في 2019 كما حدث في 1964 و1985 منوهاً إلى أنه إذا حدث انتهاك من أفراد لا يعني هذا إدانة كل المؤسسة العسكرية مبيناً أن جلسات ملتقى الجامعة جاءت بمشاركة من المكونات النظامية تحملت النقاش والنقد.
وقال منتصر إنه ضد المفهوم القديم الذي يقول إن الجيش مكانه الحدود فقط، مبيناً أن الجيش مهمته الحفاظ على الوطن وتأمين البنى التحتية والبناء والتنمية، داعياً الى الاستفادة من مقدرات الشباب في التقنية عبر الانتقال لاقتصاد المعرفة.