نفير خزان قولو
الغالي شقيفات يكتب :
نظَّم طلاب ومواطنو قولو “جيم” حملة نظافة طوعية لخزان قولو مصدر مياه الفاشر، عندما عجزت السلطات المختصة عن القيام بواجبها والتزاماتها السنوية والموسمية تجاه صيانة الخزان، والخزان الذي تأسس في عهد المستعمِر الإنجليزي عام ١٩٤٧، ظل يُعانى من الإهمال والتردّي وحتى العاملين فيه الآن يجدون صعوبة في مياه الشرب.
وتفتقر محطتا قولو وشقرة لدورات مياه للعاملين، وهم يسقون مليون نسمة، وقد زار والي الولاية المحطة عدة مرات آخرها زيارته لمدرسة قولو) (ج) التي يجلس تلاميذها على الأرض وتبرع لها بإجلاس وفصول، ولم يفِ بوعده حتى كتابة هذه السطور، وشهد النفير مشاركة قدامى العاملين والمعاشيين الذين أفنو زهرة شبابهم في خدمة مياه المدن وخزان قولو، وكانت لمشاركتهم الأثر الكبير في تشجيع الشباب الذين استفادوا من خبرتهم الطويلة، وكانوا خير معين للنفرة أمثال الكمندة بخيت حمدان خميس، والملاحظ أول محمد مبشر أشيقر ملاحظ أول محطة شقرة سابقاً، والسيد أبكر سليمان رئيس ورديات محطة قولو سابقاً، والشيخ صالح رابح رئيس الإدارة الأهلية وممثلي الحرية والتغيير بقيادة ياسين عشر محمدين، والأستاذ حسن آدم الشريف وقيادات الشباب والطلاب بزعامة علي حسن وحسين عبد الله علي، ودور كبير للمرأة التي وفّرت قدح الميارم، والرئيس الحالي للمحطة المهندس حسن عبد القادر نورين، وكل العاملين وأبناء المنطقة، استجابة الدعم السريع، من داخل نفير خزان قولو مصدر مياه الفاشر وجه المواطنون نداء لقوات الدعم السريع وقائدها للحضور والمشاركة في النفير، فكانت الاستجابة سريعة جداً أذهلت الحضور، وأثلجت صدورهم ووصلت سيارات الدعم السريع محملة بالاحتياجات يقودها مدير الوحدة الهندسية لقطاع شمال دارفور الرائد عادل أحمد، والمستشار القانوني للقطاع النقيب حقوقي محمد المختار النور المحامي، واستقبل بالتكبير والزغاريد، ووعدوا برفع المطالب لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وتعتبر زيارة قوات الدعم السريع لخزان قولو ولمدخل المياه خطوة كبيرة نحو التلاحم مع المجتمع ودافعاً معنوياً كبيراً للمواطنين بقولو وأهالى ولاية شمال دارفور لأهمية الخزان ودوره فى استقرار الإمداد المائي لشبكات وخطوط أحياء مدينة الفاشر. وثمن المواطنون الدور الكبير لقوات الدعم السريع في أمن واستقرار الوطن وحماية الموسم الزراعي والأدوار الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وكُنتُ قد زرتُ مقر الدعم السريع بولاية شمال دارفور، فهو أكثر المؤسسات اندماجاً مع التركيبة الاجتماعية لمجتمع شمال دارفور ومن شرائحه السكانية كافة من نازحين ورحل ورعاة ومزارعين، وهو الآن أصبح مؤسسة ريادية تعمل بنظام وتوجيه مباشر من القيادة العليا التي تسعى باستمرار لإيجاد دور رئيسي تسهم من خلاله في بناء وتطوير الجوانب التنموية بطاقات بشرية مؤهلة ومدربة تستند إلى التخطيط والمؤسسة والإعداد الجيد وتتمتع بمصداقية عالية في تنفيذ مهامها وواجباتها، كالحفاظ على أمن الوطن مروراً بالقوافل الصحية والتعليم والعودة الطوعية وصولاً إلى رعاية الشباب ودور العبادة والخلاوى والمشاركة الميدانية، كما شهدتها في خزان قولو وسائر مجالات العمل الإنساني.