موقع ألماني: تنافُس هياكل قِوى “الانتقالية” وراء بطء الإصلاح بالسودان
ترجمة- إنصاف العوض
أرجع موقع زينس الألماني، بُطء الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالسودان إلى التنافُس وسط هياكل القِوى في الحكومة الانتقالية، وقال إنّ التنافُس يمنع إنجاز إصلاحات مُتماسكة وبعيدة المدى مِمّا يؤثر على نوعية القرارات وسُرعة إنفاذها، وأضاف الموقع بأنّ الغضب الشعبي في السودان تجاه الحكومة الانتقالية يَعُود لبطء الإصلاحات التي وصفها بالسلحفائية، وقال إنّ الإحباط الذي يُواجهه الشارع السوداني تجاه الحكومة الانتقالية للسحلفائية التي تتم بها السّيطرة المدنية على سيادة البلاد، الأمر الذي جعل السيطرة الفعلية بأيدي العسكريين، مِمّا يدفع المدنيين لتقديم تنازلات أكبر، وأوضح أنّ توقُّعات الانتفاضة التي انتظمت البلاد العَام المَاضي لم تتحقّق بسبب بُطء الإصلاحات، واعتبر أنّ عدم إنشاء المجلس الانتقالي التشريعي يُعد أبرز جوانب القُصُور كونه سيُوفِّر درجة من الثقل المُوازن للمجلس السيادي الذى يُهيمن عليه الجيش، فَضْلاً عن عدم تعيين الولاة المدنيين لإنهاء الحكم العسكري على الولايات، وعدم تقديم الرئيس الأسبق عمر البشير وأتباعه للمُحاكمة أحد أبرز مُؤشِّرات البُطء التي لازمت التحوُّل المدني، وعزا الموقع الأوضاع الاقتصادية المُتردية التي يُعاني منها المواطنون إلى تأخُّر برنامج الانتعاش الاقتصادي الناجم عن تقلُّص وتراجُع أسعار النفط وإنتاجه، وأضاف أنّ الناس لا يزالون يصطفون فى صفوف طويلة للحصول على الخُبز والبنزين.