الخرطوم: جمعة عبد الله
تعاني عدة أقسام وتفاتيش بمشروع الجزيرة من تأخر العمليات الزراعية للموسم الصيفي بسبب عدة مشكلات، يقول المزارعون إن ابرزها يتمثل في تلكؤ ادارة عمليات الري في ايصال المياه للمواقع المحضرة، فيما تنفي الأخيرة هذا الأمر، وكشفت متابعات (الصيحة) عن تاخر زراعة نحو 160 ألف فدان من جملة 291 ألف فدان تمثل جملة المساحات المجازة للزراعة بالقسم الشمالي، فيما تعاني عدة أقسام أخرى بالمشروع من العطش. وفي مكتب الغبشان القسم الجنوبي ود النو، استنكر مزارعون الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة الري بالمشروع، وهي تعمل على صيانة الترع والخزانات في توقيت الزراعة، وقالوا ان الاجراء أضر بالزراعة، وادى الى تأخير مساحات كبيرة تم تحضيرها وتسميدها وزراعتها، ولم ترو بالمياه مما أدى إلى إحباط عدد كبير من المزارعين وتوقف الجانب الآخر واحجامهم عن الزراعة.
تخوف المزارعين:
وأكد المزارع محمد أحمد أنهم بذلوا مجهودات كبيرة على الرغم من ارتفاع جميع المدخلات بنسبة تجاوزت ال200% إلا أنهم تفاجأوا بانقطاع تام للمياه وعدم توفرها في جميع القنوات، وأوضح ان المزارعين توقفوا عن الزراعة في هذا التوقيت المهم والمناسب، وهو يعتبر التوقيت الافيد لزراعة محصول القطن والذرة، وقال ان الامر محبط للغاية وينذر بخطر كبير قد ينسف كل الموسم مناشدا إدارة الري بالمشروع ووزارة الزراعة لبحث الحلول الناجعة في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للمزارع مواصلة العمل والإسهام في تنمية البلاد. ويتخوف مزارعون باقسام في مشروع الجزيرة، من تاثير سلبي لتاخر البنك الزراعي في تسليم سماد الداب، وتخوفوا من تزايد فترة التاخير مما يؤدي لفشل الموسم الزراعي. وابلغ عدد من المزارعين (الصيحة) انهم ما زالوا في انتظار التمويل من البنك الزراعي خاصه سماد الداب الذي يحتاجونه الآن قبل زراعة المحاصيل، مشيرين لوجود السماد بمخازن البنك دون تسليمه لهم بحجة انتظار وصول سماد اليوريا.وطالب المزارعون البنك بتوزيع المتوفر من سماد الداب والانتظار لحين وصول اليوريا والتي لا حاجه له الآن ويمكن تاخيرة، وكشفوا عن وجود كميات من سماد الداب المستورد بواسطة احدى شركات البنك الزراعي معروض في السوق بأسعار تصل 3400 جنيه، وتسائلوا عن كيفية وصول تلك الكميات للتجار.
مشكلات العطش:
وكان وكيل وزارة الري والموارد المائية، ضو البيت عبد الرحمن، قد تعهد بحل مشكلات العطش ببعض اقسام المشروع خلال ايام، لافتاً لعدم وجود مشكلة في المياة، موضحا أن المياة متوفرة بكميات وافرة. وقال الوكيل خلال زيارة ميدانية الاسبوع الماضي، لعدد من اقسام ري شمال الجزيرة، ان إدارة عمليات الري اوفت بالتزامتها الفنية بتوفير المياة بالترعة الرئيسية والقنوات الفرعية، مشيرا إلى أن العطش ببعض الاقسام ناتج عن عدم إكتمال التحضيرات وليس بسبب نقص الماء.
مسؤولية الري:
فيما كشف مدير عمليات الري بشمال الجزيرة، المهندس خلف الله قسم الله، عن زراعة 40 الف فدان من جملة 219 الف فدان باقسام شمال الجزيرة، وتبرأ من مسؤولية الري عن تأخير العمليات الزراعية. واكد قسم الله، ان إدارة عمليات الري اوفت بكامل التزاماتها بتوفير المياة، وارجع اسباب تأخر الزراعة والعطش في بعض الاقسام لمشكلات لا علاقة لادارته بها، منها عدم الالتزام بالمحددات الفنية للزراعة، وعدم تنظيم الدورة الزراعية، موضحا ان كمية المياة المتاحة في الترعة الرئيسية والقنوات الفرعية اكثر من الحاجة الفعلية، وانتقد تعديات بعض المزارعين علي بنيات الري بفتح “ابو عشرينات” بصورة عشوائية وسرقة الابواب.واستنكر مزارعون الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة الري مؤخرا بالمشروع، بصيانة الترع والخزانات في توقيت الزراعة، وقالوا ان الاجراء أضر بالزراعة، وادي الي تأخير مساحات كبيرة تم تحضيرها وتسميدها وزراعتها، ولم ترو بالمياه مما أدى إلى إحباط عدد كبير من المزارعين وتوقف الجانب الآخر واحجامهم عن الزراعة.
غياب الادارة:
وأكد المزارع محمد احمد غرب القسم الشمالي، ان إدارة عمليات الري “غائبة عنهم” بمناطق غرب ابو عشر، وقال ان المزارعين فشلوا في ري المساحات التي تم تحضيرها، غير بعض الجهود الفردية للمزارعين حيث يقومون مضطرين بفتح الابواب لانسياب المياة، وقال أنهم بذلوا مجهودات كبيرة على الرغم من ارتفاع جميع المدخلات بنسبة تجاوزت 200% الا انهم تفاجأوا بانقطاع تام للمياه وعدم توفرها في جميع القنوات، وأوضح ان المزارعين توقفوا عن الزراعة في هذا التوقيت المهم والمناسب، وهو يعتبر التوقيت الانسب لزراعة محصول القطن والذرة، وقال ان الامر محبط للغاية وينذر بخطر كبير قد ينسف كل الموسم مناشدا إدارة الري بالمشروع ووزارة الزراعة لبحث الحلول الناجعة في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للمزارع مواصلة العمل والإسهام في تنمية البلاد.