الخرطوم: الصيحة
أعلن بروفيسور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية اختتام جولة المفاوضات الحالية بين السودان وأثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة والتي انطلقت في الثالث من يوليو الحالي تحت إشراف الاتحاد الافريقي ومشاركة مراقبين دوليين.
وأوضح ياسر عباس في مؤتمر صحفي بمنبر (سونا) مساء أمس الأول أنه سيتم رفع التقرير النهائي لهذه الجولة إلى الاتحاد الأفريقي “الثلاثاء”، مبينًا أنه سيتم على حسب توجيه الاتحاد الافريقي عقد اجتماع قمة مصغرة بعد أسبوع من تاريخ تسليم التقرير للبدء في الخطوة التالية، وتطرق إلى خارطة التفاوض والاجتماعات التي تمت خلال الجولة الحالية منوهاً إلى أن الجولة بدأت في الثالث من يوليو الجاري واستمرت إلى مساء يوم “الإثنين”، مبيناً أن الخارطة تضمنت (9) جولات تفاوضية رئيسية و(6) جولات تفاوضية في المسارين الفني والقانوني.
وأضاف أنه تم عقد ثلاث جولات كانت عبارة عن اجتماعات للمراقبين مع وفود الدول الثلاث كل على حدة، مشيراً إلى أنه كان هنالك حرص شديد من وفود الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول النقاط العالقة، وأبان أن هنالك أربع أو خمس من النقاط العالقة في المسار الفني إضافة الى ثلاث نقاط أساسية عالقة في الجانب القانوني ونقاط أخرى وصفها بالصغيرة في الجانب القانوني .
وقال إن النقاط الأساسية العالقة في الجانب الفني تتمثل في حجم التغيير اليومي في التصريفات في سد النهضة التي تدخل إلى سد الرصيرص، مبيناً أنه لا بد من محدودية التغيير في التصريفات اليومية للتشغيل الآمن للرصيرص، منوها إلى أنه تم تقديم مقترحات في هذا الجانب وحدث تقارب محدود حيث إن السودان وافق على 250 مليون متر مكعب وأثيوبيا على 350 مليون متر مكعب لحجم التصريفات .
وأشار الوزير إلى أن النقاط العالقة في الجوانب القانونية هي مدى إلزامية الاتفاقية، وهل هى معنية بتقاسم المياه، إضافة إلى آلية فض النزاعات، مشيراً إلى أن السودان قدم في هذه النقاط مقترحات توافقية متعددة متوازنة، منوهاً إلى أن موقع السودان الجغرافي يؤهله لتقديم هذه المقترحات التوافقية، وأضاف وزير الري أنه سيتم رفع التقرير النهائي ويشمل موقف السودان وتصور مقترح لاتفاق مبني على اتفاق السودان الذي تم في 14 يونيو، تضاف إليه التعديلات التي تمت حتى الآن.