قبل أيام من انطلاقتها مراكز الامتحانات.. ضعف الاستعدادات
أولياء الأمور: الفترة غير كافية وحصص التقوية لم تصل للتلاميذ لهذه الأسباب
مدير مركز: الاستعدادات ضعيفة وظاهرة المراقبين المتطوعين خطيرة
مديرة: لم يتم تعقيم المركز ونسعى لتوفير الكمامات والمعقمات عبر صديقات المدرسة
أساتذة: هناك ارتجال في اتخاذ القرارات وزيادة المراكز أحدثت ربكة
الخرطوم: أم بلة النور
رغم تخوف وزارة الصحة من عمليات رفع الحظر الشامل بولاية الخرطوم, إلا أن اللجان العليا أعلنت رفع الحظر تدريجياً, فضلاً عن إعلان موعد امتحانات شهادة مرحلة الأساس, وسط تخوف من أولياء الأمور واستياء وسط التلاميذ نسبة لعدم منحهم فترة كافية لمراجعة المقررات, حتى يتسنى لهم التحصيل الأكاديمي المشرف نسبة للظروف الصحية التي تمر بها البلاد وحالة اليأس والإحباط بين التلاميذ وأولياء الأمور.
عدم كفاية الوقت
فيما شكاً أولياء الأمور من عدم كفاية الفترة المحددة ما بين إعلان الجدول إلى فترة إقامة الامتحانات, فضلاً عن عدم تمكن بعض التلاميذ من الاستفاده من الحصص الدراسية عبر التلفزيون نسبة لعدم وصول الكهرباء إلى أطراف الولاية, الى جانب الانقطاع المستمر للكهرباء, وأضاف أولياء الأمور أن المدارس لم تتمكن من فتح أبوابها للتلاميذ, لمنع التجمعات بواسطة الجهات المختصة, وتوقعوا أن يتم دمج بعض المواد لتقليل فترة الامتحانات, وفترة تواجد التلاميذ بالمراكز, بحسب توصية بعض الخبراء. وأضاف أولياء الأمور أنهم لم يتسلموا أرقام الجلوس حتى أمس الأربعاء, رغم مراجعة إدارة المدارس والتي أوضحت لهم أنها لم تستلمها أيضاً من مكاتب التعليم بالمحليات.
ضعف الاستعدادات
في حديثه للصيحة، قال مدير أحد المراكز بشرق النيل وحدة الحاج يوسف الإدارية إن هناك ضعفاً في الاستعدادات داخل المركز, وأرجع ذلك إلى الارتجال في اتخاذ القرارات, بإضافة مراكز جديده دون أن تكون هناك عمليات نظافة وتعقيم, إلى جانب مشكلة الإجلاس في العديد من المراكز, وقال إن مركزه يضم 75 تلميذاً, موزعين على 4 غرف مقابل كل 14 تلميذاً في حجرة. وكشف مدير المركز ــ الذي فضل حجب اسمه ــ عن عدم تسلمه أي نوع من أدوات الوقاية من فايروس كورونا, المتمثلة في الكمامات والمعقمات, فضلاً عن مشكلة ضعف الإجلاس, كاشفاً عن استلاف بعض المركز إجلاساً من المدارس المجاورة لها.
مراقبون متطوعون
وكشف مدير ذلك المركز أيضاً عن ظاهرة المراقبين المتطوعين، وارجع تلك الظاهرة إلى ذلك الارتجال في قرار إعلان جدول الامتحان وزيادة المراكز دون أن تضع في حسابها زيادة عدد المراقبين فضلًا عن أن الوزارة ووفقاً للاشتراطات الصحية حيث قامت بتخفيضهم داخل الغرف لتيصبح مراقباً واحداً بدلاً من اثنين، مما يجعل هناك حاجة الى أكثر من ضعف العدد الموضوع في الظروف العادية, الأمر الذي أحدث ربكة في المراكز الآن, وقال المصدر إن هناك خطورة في ظاهرة المراقبين المتطوعين نتيجة إلى أن الأستاذ شخصيته تختلف عن المراقب المتطوع فضلاً عن أن التلميذ يحتاج معاملة خاصة في ظروف الامتحانات ولا يتمكن المراقب المتطوع من التعامل معه, وتوقع ارتفاع حالات الغش في حالة عمل المراقب المتطوع.
أمر مقصود
فيما أرجعت مديرة مدرسة أحمد بشير العبادي بأمدرمان وهو مركز معتمد للامتحانات, أن المدرسة قامت بعمليات التباعد الاجتماعي داخل الفصول بحيث يتم وضع 14 تلميذة بكل غرفة بدلاً من 28 تلميذة, وأرجعت عدم تسليم بطاقات الجلوس للامتحان نسبة لمنع التلاميذ من دخول المدارس إلا صبيحة يوم الامتحان، لذلك قامت إدارة المدرسة بتوصيل معلومات البطاقة وأرقام الجلوس لأولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
توفير خاص
وأضافت أن إدارة الصحة بالمحلية لم تعمل على تسليمهم الكمامات والمعقمات وأدوات النظافة إلا أنها أكدت لهم أن هناك منظمات قد التزمت بتوفيرها على أن يتم تسليمهم لها خلال اليومين القادمين.
وقالت فوزية إن الإدارة الصحية لم تعمل على تعقيم المركز حتى الآن على أن تقوم بتعقيمه في اليوم الأول قبل وبعد الامتحان, وكشفت عن إبلاغ اولياء الأمور بتوفير الكمامات للتلميذات الى جانب توفيرها من قبل صديقات المدرسة والمجلس التربوي تحوطاً لأي خلل أو تقصير من قبل الصحة بالمحلية.
عدم تخطيط
فيما يرى الخبير التربوي والأستاذ بمرحلة الأساس عباس محمد أن هناك عدم تخطيط وترتبيب للأولويات في عمليات إقامة امتحانات مرحلة الأساس, وأرجع ذلك لزيادة عدد المراكز وتخفيض المراقبين داخل الحجرات مع عدم توفير العدد الكافي للمراقبين والكنترول , نسبة لضيق الوقت, في ذات الوقت كان على الوزارة تقليص عدد الامتحانات بحيث يتم دمج المقررات المتشابهة في ورقة واحدة لكل مادة سؤالين فقط, وتوقع تدني نسبة التحصيل لهذا العام نسبة للتخبط من قبل الوزارة واستياء أولياء الأمور.