محيي الدين شجر يكتب :
ولاة الولايات العسكريين بعد ان كثرت المطالبات بابعادهم من قبل بعض الاحزاب والتنظيمات السياسية في الحرية والتغيبر معظمهم تقدموا باستقالاتهم وفضلوا الابتعاد طواعية لانهم يعلمون الجهود التي يبذلونها وان عملهم تكليف ولفترة محدودة .. غير ان رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك رأى استمرارهم في اجتماعه معهم قبل ايام ..
ورئيس الوزراء اعادهم لان هنالك اتفاق سابق موقع وملزم مع الجبهة الثورية ينص على ارجاء تشكيل ولاة الولايات الى مابعد التوصل الى اتفاق فلا ادري لماذا الحديث باستمرار من تلك الاحزاب عن تعيين الولاة الا اذا كان السبب هو سعيها ش الى الظفر بمقاعد الولاة ..
ان انسحاب حزب الامة الاخير من تنظيم قوى الحرية والتغيير كان بسبب مطالبته بعدد كبير من تلك المقاعد الامر الذي رفضته بشدة باقي مكونات الحرية والتغيير ..
ان هذه الفترة تتطلب توافقا تاما بين العسكريين والمدنيين بما اننا ارتضينا مشاركتهم معنا في الفترة الانتقالية ووقعنا معهم وثيقة دستورية ..
وهذا مايحرص عليه رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في مسيرته السابقة حيث لم يبدر منه مايعكر صفو تلك العلاقة خاصة وانه تولى المنصب بمباركة من المكون العسكري ..
ان المطلوب في ظل هذه الشراكة ان يحرص كل طرف على تسهيل عمل الاخر لانهما مسؤولين سويا عن الفترة الانتقالية اذا لا يمكن ان نقول ان المدنيين فشلوا او العسكريين فشلوا فالفشل والنجاح يحسب لهما الاثنين ..
ولهذا نتوقع استمرار الولاة الذين تقدموا باستقالاتهم ليواصلوا المسيرة لان تولي المدنيين في هذه المرحلة سيفجر مزيد من الصراعات وسط تجمع الحرية والتغيير وكل حزب يرى انه الاولى من غيره .
ان فترة رئاسة العسكريين للفترة الانتقالية في شهورها الاخيرة ومن الافضل ان يستمر العسكريين كحكام للولايات ليتم تعيين ولاة مدنيين بعد التوصل لاتفاق مع الجبهة الثورية .
في الهواء
اتابع باعجاب ماتقوم به مفوضية العون الانساني من عمل دؤوب اعاد الامور الى نصابها بعد الفوضى العارمة التي احدثها النظام السابق وسماحه لمنظمات قامت لاجل اهداف بعيدة عن العمل الانساني فقط لان اصحابها مؤتمر وطني .
اذكر اننا ومجموعة من الصحافيين منهم من هاجر ومنهم من بقي غاضبا ..قررنا تسجيل منظمة طوعية لتقديم خدمات للصحافيين الا ان الطلب رفض لاسباب واهية وتجول خطابنا بين جهاز الامن ومفوض العون الانساني وقتها لعدة اشهر لياتي الرد بعد ذلك بالرفض والسبب لاننا لا ننتمي للمؤتمر الوطني ولا علاقة لنا بالحركة الاسلامية وانا شخصيا اعدت الكرة لتسجيل منظمة خاصة بحفظ التراث السوداني وايضا فشلت في تسجيلها لذات السبب ..
كانوا يحتكرون المنظمات ويفصلونها على مقاسهم ..