معتصمو نيرتتي: لن نفض الاعتصام إلا بعد تحقيق المطالب
ض
نيرتتي- حسن حامد
قرر المعتصمون من أهالي منطقة نيرتتي حاضرة محلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور، عدم فض إعتصامهم الذي أكمل يومه السابع إلا بعد تحقيق مطالبهم المشروعة، ومن أبرزها قضية الإنتهاكات الأمنية التي ظل يتعرض لها المواطن دون أدنى حلول من السلطات المسؤولة.
ووصلت (الصيحة) لساحة الاعتصام أمام رئاسة المحلية والتي رفع عند بوابتها الرئيسة شعار “حرية، سلام وعدالة، الأمن خيار الشعب” وذلك بعد إجراءات أمنية مشددة من اللجنة المنوط بها تأمين موقع الاعتصام.
وردد المعتصمون شعارات وهتافات المطالبة بالحقوق، من بينها إقالة لجنة أمن المحلية، كما ارتفع سقف مطالبهم بالدعوة لإقالة والي الولاية.
وقال مسؤول إعلام الاعتصام مدثر عيسى محمد، إن مواطن نيرتتي ظل يتعرض للإنتهاكات، ورغم جلوسهم المتكرر مع حكومة المحلية والولاية إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل لحسم القضية الأمنية مما دعا المواطنين للخروج عن التعبير عن قضاياهم بالسلمية من خلال هذا الاعتصام.
وأضاف مدثر بأنهم رصدوا خلال الشهرين الماضيين (42) حادث قتل وتهديد ونهب وإتلاف للمزارع، وأشار إلى أن محلية نيرتتي رغم أهميتها الزراعية إلا أن التنمية والخدمات كافة ظلت غائبة عنها، لذلك قرر الأهالي عدم فض الإعتصام ما لم تنفذ مطالبهم.
وطالب عدد من المعتصمين بالإسراع الفوري في حسم القضية الأمنية المعقدة، ومنع الدراجات النارية (المواتر ) في كل أرجاء المحلية وجمع السلاح، بجانب تأمين حماية الموسم الزراعي وإسترداد كل المواشي التي تم نهبها بواسطة المتفلتين خلال الشهرين الماضيين، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
فيما عبرت عدد من النساء بساحة الاعتصام، عن رفضهن التام للإنتهاكات التي تتعرض لها المرأة في مزرعتها وفي مواقع الاحتطاب من تهديد وإغتصاب وغيرها من المعاناة، ورفعن شعار “الليلة ما بنرجع إلا الحقوق ترجع”.
وهتف بعض الثوار بشعار “الحكومة وصلت ما وصلت.. صابنها”.
وبحسب لجنة الاستقبال بساحة الاعتصام أن هناك عدداً من الوفود المتضامنة معهم ستوالي الوصول إلى مقر الاعتصام من ولايات ومحليات الجوار.
الجدير ذكره إن السلمية وحسن التنظيم من اللحان المشكلة جعل الاعتصام يمضى حتى يومه السابع فى هدوء تام دون تسجيل أى مهدد أمنى.