تقرير:محي الدين زكريا
بعد مشاركتها الفعالة في مواكب تصحيح مسار الثورة بولاية غرب دارفور انتظمت لجان المقاومة في اعتصام مفتوح بمقر حزب المؤتمر الوطني البائد لحين تحقيق اهداف الثورة السودانية التي اطاحت بأعتى الدكتاتوريات في افريقيا
وقد شكل اعتصامهم من دار المؤتمر الوطني رسالة من عدة ابعاد لاعداء الامس واصدقاء اليوم مفادها ان لجان المقاومة الحارس الوطني الامين لمباديء الثورة التي شارك فيها الشعب السوداني بكل اطيافه وانها ملك لجميع ابناء السودان تمهيدا لارساء تجربة ديمقراطية تفضي الي نظام حكم يرتضيه الجميع ويضع حدا لازمات السودان التي اقعدت الوطن لعقود من الزمان
وتنحصر مطالب لجان المقاومة التي وردت في المذكرة التي تم تسليمها لوالي غرب دارفور المكلف في اهمية تأمين الموسم الزراعي واعفاء المدراء التنفيذيين والعاميين في المحليات والوزارات بالاضافة الي نشر تقرير لجنة التحقيق في احداث معسكر كريندق للنازحين التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص نهاية العام الماضي
واشارت المذكرة الي ضرورة ضبط الحدود ووقف عمليات تهريب السلع الي دول الجوار وتهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين الي قراهم
في الاثناء حذرت الحرية والتغيير حكومة الولاية من التعرض للمعتصمين بسوء والكف عن اي محاولة لفض الاعتصام بالقوة وحملت حكومة الولاية المسؤلية الكاملة عن كلما يحدث حال التعرض لهم بسوء ، وفي الواقع زادت وتيرة الحذر والخوف من التعرض او الاعتداء علي المعتصمين الذين دخلوا يومهم السادس في مكان ربما يمثل رمزية تنظيمية لانصار النظام البائد لكن يرى بعض المراقبين ان الامور يمكن ان تمضي بصورة عادية اذا وضعت حكومة الولاية التحوطات اللازمة لحماية المعتصمين والاسراع في الوقت ذاته الي تحقيق مطالبهم
والي غرب دارفور المكلف الواء ربيع عبدالله ادم يبدو انه متفهما اكثر من سابقه الي الظروف التي اوجدتها الثورة وقال في كلمته امام الثوار لامكانة بيننا للظالمين واشاد بالاسلوب الحضاري الذي انتظم مواكب الثوار واضاف اذا لم نستجب لهذه المطالب سنكون مقصرين ووعد بتنفيذها طلبا للحرية والسلام والعدالة والتنمية
عموما يعتبر هذا الاعتصام مسلكا حضاريا في المطالبة بالحقوق في ولاية مازالت تشهد تعقيدات مجتمعية خطيرة جدا تحتاج الي تضافر الجهود من كافة ابناء الولاية للخروج بها الي بر الامان ويجب علي لجان المقاومة ازالة التشوهات والمفاهيم التي ادت الي تفهم البعض بصورة خاطئة للثورة