د حسام كركساوي يكتب:
زيادة المرتبات
الامر مرتبط بقوة اقتصاد الدوله وهذا متعلق بالانتاجيه.
ففي الدول الاروبيه الناس لاتحمل هم اساسيات الحياة فالدوله مسؤله عن توفير العلاج والتعليم وكل الخدمات لكل الناس واذا لم توفر لك وظيفه تدفع لك ومسؤله عن تأمين سكن ونظام التأمين الاجتماعي يعيلك اذا احتجت والمرتبات عاليه جدا ولكن في اامقابل الضرائب عاليه جدا لسداد هذه الالتزامات وعليه من الصعب يكون عندك اي فائض بس بتعيش كويس. ويوجد تشجيع وسند جاد للانتاج والاستثمار.
في الخليج الضرائب منخفضه لشبه العدم والتأمين الاجتماعي اقل التزاما تجاه المواطن، لذلك الفائض من العائد للفرد اكبر بالاخص للشرائح ذات الدخل المرتفع والتجارة مع تشجيع الانتاج والاستثمار بصورة جاده . لذلك حول الاوربيون اعمالهم للخليج والاخص دبي.
دول افريقيا مواردها منهوبه من الحكام والمواطن مطحون ولاالتزام للدوله تجاه المواطن.
ومحاربه للانتاج وفساد واعتماد علي المعونات والقروض باهظة الثمن علي حساب الموارد والسياده.
السودان، نهب للموارد، سؤ استقلال، سؤ اداره. محاربه للقطاع الخاص الجاد وللاستثمار الوطني وتشجيع للفساد،
في حالتنا رفع الرواتب لن يحل قضيه بل سيزيد التضخم ويفاقم المشكله وسيترتب عليه اضرار اقتصاديه واجتماعيه كبيرة تؤدي لفشل تام وسقوط مريع .
كان يجب ان يتم الاصلاح عبر خطوات تؤدي الي تقوية ورفع قيمة الجنيه الشرائيه وحينها تشعر بذيادة الراتب دون اعلان لها. عندما يساوي الجنيه مثلا نص دولار يصبح راتبك ال 3 الف جنيه فقط يعادل 1500 دولار بدلا عن 20دولار الان وهذا يحدث عبر الادارة المثلي للموارد مثل تقفيل شركات الفساد وارجاع الحقوق وحسم المفسدين والسيطرة علي ادارة الذهب والمعادن الاخري والتخطيط الزراعي السليم وادارة الثروة الحيوانيه والسمكيه وتحسين البني التحتيه وتشجيع الصناعه والاستثمار الوطني الشريف والتخطيط لصناعة السياحه. هذا ماتوقعناه بعد اعظم ثورات العصر من الكفاءات التي افترضنا انها استلمت وكنا ننتظرها 30 عاما.
كان امنيات الثوار والشهداء عدم استجداء الغير والتحول لنصبح اليد العليا بعد ان ثاروا عي وضع اليد السفلي والزل.
اعلان زيادة الرواتب الان هو خطاب سياسي خادع يقود لمذيد من الفشل للاسف.
ولسع ماذلنا في مسلسل اعادة انتاج الفشل عبر سؤ الادارة وعشوائية القرار نتيجة استمرار غياب دولة المؤسسات والقانون
.