اعتقالات 30 يونيو… دعم مسيرة الانتقالية
تقرير عوضية سليمان
“ان حملة الاعتقالات مازالت مستمرة ونمتلك معلومات عن تجمعات تخطط لاجهاض الثورة”… بهذه التصريحات أراد عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي ان يوصل رسالة واضحة لمن يريدون التفكير في اي عمل تخرببي إبان الثورة علما بان الاعتقالات بدأت منذ مجي الثورة وقتها شهدت العاصمة حملة اعتقالات غير مسبوقة لقادة النظام السابق في الجيش والامن والمحسوبين لعهد النظام البائد بعد ان تم اعتقال الرئيس المخلوع والرؤس الكبيرة من قيادات الصف الاول لحكم الانقاذ… وبعد مجيء ذكر ثورة 30 من يونيو خرج مندسون لينفذوا اجتماعا بضاحية كافوري وصف بالمحاولة الانقلابية مع ذكري يونيو ولكن لم بفلحو في ذلك المخطط وسرعان ماتم اعتقالهم ليتم اعتقالهم والتحقيق معهم وابرزهم رئيس الحركة الاسلامية ورئيس حزب المؤتمر الوطني.
مداهمة :
و نفذ تيم مشترك من الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة عملية مداهمة لاجتماع تنسيقي قيل انه لتحركات معادية من قبل قيادات بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية يوم 28 يونيو وتم اعتقال المجموعة المشاركة في الاجتماع وعددهم تسعة اشخاص وتم اخطار النائب العام وشارك اثنين من وكلاء النيابة وتجري اجراء التحفظ على المجموعة وسوف تجري عمليات الاستجواب للمتهمين وفي ذات الاتجاه اعتقلت السلطات الامنية مساء اول امس رئيس رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول البروفسور ابراهيم غندور بعد ان قامت السلطات الامنية تفتيش منزله بدقة ولم تعثر على شئ داخله وفي السياق كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح عن ضبط قيادات بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية المحلولين اثناء عندهم اجتماع تنسيقي للحركات معادية وتولت النيابة العامة اجراءات التحري والتحقيق معهم تمهيدا لتقديمهم للقضاء وان المتهمين ابرزهم امين الحركة الاسلامية عبدالقادر محمد زين ومعتمد الخرطوم السابق اللواء معاش عمر نمر وقال الناطق الرسمي وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح في بيان صادر يوم الاثنين 29 يونيو وانه على ضوء معلومات أمنية موثوقة على اجتماع لقيادات تنتمي الى حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية المحلولين بمنزل بضاحية كافوري مربع 6 وكان الغرض من هذا الاجتماع التنسيق ليوم 30 يونيو.
تقويض الثورة:
وفي سياق اخر كان المتحدث باسم الحكومة السودانية قد اعلن عن ان جهاز الامن والمخابرات الوطني قد اعتقل 9 من قادة حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية في السودان وكشف عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي في تصريحات لقناة الحدث عن اعتقال السلطات لعدد من قادة النظام السابق الذين كانوا يجتمعون الى ماسماه تقويض الثورة واضاف كباشي ان الاعتقالات مازالت مستمرة وتمتلك معلومات عن تجهيزات من قبلهم لاجهاض ذكر 30 يونيو واكد انهم لم يغلقون الطرق المؤدية الي القيادة تخوفا من انقلاب عسكري وتأتي الاعتقالات وتأتي عشية تنظيم احتياجات 30 يونيو الثلاثاء والتى دعت لها عدد من القوة السياسية لاصلاح مسار الثورة.
القادم اخطر :
و يرى نائب رئيس هيئة الاركان السابق والخبير الامني عثمان بلية لـ(الصيحة) ان من تم اعتقالهم الى الان وفي اعقاب ثورة ديسمبر يعتبرون واجهه المؤتمر الوطني وقياداته موضحا بانهم عناصر اساسية في الحكومة البائدة لذلك مالم تكن هنالك تهم واضحة موجهه لهم يعتبر الاعتقال سياسيا في المقام الاول وكشف عن ان هنالك شخصيات لم يتم اعتفالتها وهي لم تكن بعيدة عن الحكومة ومطبخ القرار مما يشير الى ان احتمالية تورط اكثر من قيادات الصف الاول للانقاذ باعتبار ان المصلحة مشتركة بينهم وهي التي ادخلتهم دائرة الاتهام وانهم من المفسدين الاساسين في عهد الانقاذ لكنهم تواروا خلف اعمال خارج مظلة الحكم والواجهه مضيفا ان الشبهة تدور اكثر في هولاء لانهم اساسيون في القضية لذلك جاء اعتقالهم والتحقيق سوف يكشف الكثير من الاسماء التى تذكر في الاعتقالات. وفي سياق متصل ابلغ مصدر (الصيحة) بان السلطات اعتقلت كل من كانت له صلة بالحكومة السابقة وان القادم اخطر وان معيار الاعتقال كان بصلة ملفات الانقاذ وكانوا قادة يعيشون داخل حوش العهد البائد.
وتوالت الاعتقالات في ذكر 30 يونيو حيث قال مصدر عسكري ان السلطان اعتقلت عددا من ضباط بالخدمة والمعاش وقال المصدر ان ثمانية ضباط بالخدمة برتبة المقدم والرائد تم اعتقالهم اضافة الى ستة ضباط متقاعدين برتبة العميد والعقيد ابرزهم العميد الطيب السيد والعميد جمال الدين محمد واحمد همزة الملقب جمال الشهيد والاخير ينتمي الى الدفعة 41 احيل الى التقاعد قبل خمسة اشهر وعمل فى فترة وجيزة قائدا لحرس علي عثمان محمد طه نائب الرئيس المخلوع.