الخرطوم- الصيحة
أكدت عدد من القوى السياسية المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية، ضرورة تجاوز وحل الخلافات وسط قوى إعلان الحرية والتغيير، لضمان نجاح الفترة الانتقالية.
واعتبر نائب أمين عام سر حزب البعث العربي الاشتراكي، القيادي بـ(الحرية والتغيير) عثمان إدريس أبو راس خلال برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، أن النظام البائد هو المستفيد الوحيد من الخلافات التي تحتاج لقدر كبير من الصبر والحكمة بتأجيل القضايا التي يدور حولها الخلاف، حيث تم الاتفاق على عقد المؤتمر الجامع لإصلاح قوى الحرية والتغيير، بجانب التواصل مع الجهات التي جمدت نشاطها في التجمع.
ودعا ابو راس، وزير المالية للعمل بمقترح اللجنة الاقتصادية لـ”الحرية والتغيير” لمعالجة قضايا الاقتصاد، وعدم اعتماد روشتة البنك الدولي، ووصف زيادة رواتب العاملين في الدولة بالرشوة السياسية لتمرير رفع الدعم، وأشار إلى أنهم في (قحت) اتفقوا مع الوزير على تأجيل كل ما يتعلق بالدعم إلى المؤتمر الاقتصادي، لكن الوزير ركل الاتفاق وأعلن سعراً تجارياً للوقود.
من جانبه، رهن القيادي بحزب الأمة القومي الصديق الصادق المهدي، عودة حزبه للتجمع بعقد المؤتمر الجامع لإصلاح قوى الحرية والتغيير، وأكد أن التجميد قائم وأن الحزب يشارك في الأنشطة التي تستدعي مشاركته.
وتفاءل الصديق بقرب تحقيق السلام، واعتبر أن الضامن الأكبر لتحقيق السلام هو الشعب السوداني وإرادته، بالاضافة إلى الإرادة الدولية التي توفرت في مؤتمر برلين، وأكد ضرورة الوفاء بمطلوبات السلام في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المتوازنة وإزالة التهميش.
ودعا لإزالة الخلل في مفاوضات السلام الجارية الذي جعل التعاطي مع قضية السلام بذهنية النظام المباد، وأوضح أن العقد الاجتماعي الذي طرحه الحزب تحدث عن ضرورة إصلاح ملف السلام وحشد الارادة الوطنية لتحقيقه.
ونوه الصديق للتعقيدات المتعلقة بالحركات المسلحة والجبهة الثورية وتأثيرها على عمليات التفاوض، وشدد على ضرورة معالجة بند الترتيبات الأمنية، ومشاركة الجبهة الثورية والحركات في مؤسسات الفترة الانتقالية.
وجدد الصديق موقف حزبه من المليونية، ونبه إلى خطرين أحدهما أمني من قبل جماعات متربصة يسعون لنسف استقرار البلاد وإرباك الساحة، وآخر صحي متعلق بجائحة “كورونا”.
من جهته، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني مستور أحمد، إن قوى الحرية والتغيير نفسها مطالبة بتصحيح مسارها وتنفيذ مطالب الشارع، وأكد مشاركة حزبه في مليونية اليوم التي دعت لها لجان المقاومة وأسر الشهداء لتقديم مطالب عادلة في المعيشة والسلام، مسؤولة عن تنفيذها الحكومة وحاضنتها السياسية، وأوضح أنهم في الحزب مع هذه المطالب المطروحة.
واعلن مستور عن تغيير وشيك يطال بعض الوزارات، ايفاء بمقترح “قحت” بتغيير بعض الوزراء، وكذلك يمضي التغيير ليشمل قوى الحرية والتغيير، وهو أمام رئيس مجلس الوزراء. ونوه لحدوث ربكة فيما يتعلق بمليونية 30 يونيو خاصة من جانب الحكومة الانتقالية فيما يتعلق بالوضع الصحي.
وأكد مستور أن الحزب ظل يطرح رأيه في مختلف القضايا، رغم قراره السابق بعدم المشاركة في مؤسسات الفترة الانتقالية، ويتحمل مسؤوليته كجزء من قوى الحرية والتغيير.
بدوره، وصف رئيس الحزب الاتحادي الموحد، القيادي بالحرية والتغيير محمد عصمت، مؤتمر برلين بأنه يمثل علامة فارقة في تاريخ الدعم الدولي بدعم السودان، وأروع ما فيه هو عودة السودان للأسرة الدولية معززا مكرما.
وقال إن المؤتمر يعتبر واحداً من أعظم إنجازات الحكومة الانتقالية، وسيمهد الطريق لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبر عصمت مليونية 30 يونيو عودة من تحت الرماد لدعم الحكومة الانتقالية ودعم مسيرة السلام، وأشار إلى أن وصول وفد الجبهة الثورية قبل توقيع اتفاق السلام هو واحد من أهم إنجازات 30 يونيو.