اختتمها امس زيارة افورقى للخرطوم …اكثر من هدف زيارة افورقى للخرطوم …اكثر من هدف
تقرير/ مريم ابشر
انهى الرئيس الارترى اسياس افورقى امس زيارة رسمية للخرطوم استمرت لثلاثة ايام متتالية تلبية لدعوة تلقاها من رئيس المجلس
و كان في وداعه بمطار الخرطوم الدولي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، عضو مجلس السيادة الفريق الركن ابراهيم جابر ، الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف ، وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس ، وزيرة الخارجية الاستاذة اسماء عبدالله ، وزير ديوان الحكم الاتحادي د. يوسف ادم الضي وعدد من المسئولين بالدولة
و اجرى خلال الزيارة
سلسلة من المباحثات المهمة مع رئيس المجلس السيادى الفريق اول عبد الفتاح البرهان و نائبه الفريق حميدتى و رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اجرى خلالها جملة من الملفات المهمة
الثنائية و اقليمية و لم تخلو من العالمية ذات الاهمية المشتركة . و تاتى زيارة افورقى فى توقيت مهم للدولتين و الاقليم فى ظل وجود نزاعات حدوديه بين دول القرن الافريقى و فى وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية و هى تجتهد لتجديد الدماء فى علاقاتها الخارجية بعد كسر طوق العزلة الدولية و التوترات الاقليمية التى خلفها النظام البائد ، و اكتملت الزيارة و السودان مع الجارة الاقرب و المشتركة اثيوبيا تمر فيها العلاقات بين الخرطوم و اديس بحالات من المد و الجزر بسبب نزاع اراضى الفشقة و عدم التوصل لتفاهات حول ما تبقى من نقاط عالقة فى ملف سد النهضه و اختتمت الزيارة و افورقى كان شاهدا على الانفتاح و المشاركة غير المسبوقة لمؤتمر شركاء السودان الذى احتضنته العاصمة الالمانية برلين واضعا بصمة جديده لسودان ما بعد الثورة المتفتح اقليميا و دوليا كشريك فاعل فيما ينفعه و يفيد شركائه
تناوله جملة من الملفات و القضايا المهمة ثنائيا و اقليميا و لم تخلو من العالمية ذات الاهمية المشتركة .
تطابق رؤى
و استقبل امس رئيس مجلس السيادة البرهان بالقصر الجمهوري اسياسي افورقي فى لقائى ثنائى استهل به زيارته وبحثا خلاله العلاقات المتطورة بين البلدين وجهود إرساء السلام والاستقرار بالإقليم والمساعي الجارية لدعم التكامل الإقليمي بين دول المنطقة. وعبرا الطرفان عن سعادتهما بتواصل اللقاءات والمشاورات بينهما وتطابق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
و رغم شح المعلومات التى رشحت من اللقاء الا ان الاجواء و الاريحية التى سادته اكدت وفق مصادر متابعة ان اسمرا و الخرطوم طويا صفحة التنازع و الاتهامات و القطيعة التى كانت سمت العلاقة خلال الحقبة الماضية …
تكامل سودانى ارترى :
و فى اللقاء الذى جمع افورقى برئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك بمقر إقامته بفندق كورنثيا بحضور عدد من الوزراء على راسهم وزير مجلس الوزراء و الخارجية و الرى امنا على ضرورة تطوير مجالات التكامل و حسب السفير مانيس وزير شئون الرئاسة فان اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
مبيناً أن اللقاء تطرق إلى أهمية توسيع التعاون بين دول المنطقة لتحقيق التكامل الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بجانب التطرق لقضايا وف الاوضاع في الإقليم والمنطقة مؤكداً تطابق وجهات النظر حول اهمية التضافر والتعاون بين دول الإقليم لتعزيز السلام والاستقرار و التنمية فى المنطقة . وذات القضايا تم التاكيد عليها فى اللقاء الذى جمع الفريق حميدتى بافورقى على شرف مادبة عشاء اقامها على شرفه .
نظرة جديده للجوار :
الناطق الرسمى السابق لوزارة الخارجية السفير الصادق المقلى لفت فى حديثخ للصيحة الى ان علاقات السودان تميزت مع جيرانه خاصة دول الجوار الأفريقي في عهد الإنقاذ بحالة من الشد و الجذب وصلت في بعض الاحيان إلى القطيعة.. خاصة و ان نظام الإنقاذ لم يلتزم بأحد المبادرئ الأساسية في القانون الدولي و هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و احترام سيادتها و وحدة أراضيها..و اضاف . بيد انه في ظل التغيير الجديد في السودان تم تجسير العلاقات مع الدول و احترام سياسة و مبدأ حسن الجوار مع كافة الدول المجاورة و خاصة دول القرن الأفريقي و بصفة خاصة إثيوبيا و ارتريا التين كانتا تنظران بعين الريبة إزاء سياسات النظام السابق..و لفت المقلى للدور المفصلى . الذى لعبته اثيوبيا في الحراك السياسي الذى أعقب قيام الثورة في السودان و يرى ان الدور الذى لعبته اسهم في توصل شركاء الحكم في الحكومة الانتقالية الى اتفاق حول مسار الفترة الانتقالية في السودان. فضلا عن أن إثيوبيا عملت ما فى وسعها لتفادى اى تصعيد على الحدود بين البلدين… و لعله في هذا السياق تاتى زيارة الرئيس افورقى التى من شأنها أن تعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين و استتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة القرن الافريقى بأسرها.و هى زيارة بالتاكيد مهم للاعب مهم فى الافريقى عامة و بالنسبة للسودان على وجه الخصوص .