30 يونيو
محيي الدين شجر يكتب : من تجليات ثوار ديسمبر ومؤيدي الثورة التي اطاحت بنظام المخلوع البشير انهم تحملوا كل هذا الضنك الذي يعيشه السودان الان من ازمات في الخبز والوقود وفي الكهرباء ومن ارتفاع خرافي في السلع الضرورية .
تحملوا كل هذا الضنك وسيتحملون اكثر حتى لا يعود نظام الانقاذ من جديد ..
وهو موقف لعمري يسجله لهم التاريخ كونهم يكابدون شظف العيش ويصبرون على المكاره التي يقوم بها انصار النظام المخلوع والذين استقووا في الاونة الاخيرة ونفشوت ريشهم مدافعين عن نظام مات وشبع موتا ونشطوا في الوسائط محاولين زرع الفتنة والخوف والهلع في اوساط الناس مصورين لهم ان الحكومة الحالية فاشلة وغير قادرة على تحقيق متطلبات السودانيين لكنهم فشلوا لان شباب الثورة والذين قادوا النضال ووهبوا ارواحهم في سبيل اسقاط نظام البشير يفكرون خارج بطونهم او حياتهم الخاصة ويتوقون الى نظام جديد فيه حرية وسلام وعدالة وان طال الامد وان ضاقت الارض بما رحبت ..
ولهذا فان مسيرة 30 يونيو تبقى مسيرة للتمسك بالثورة ولارسال رسالة واضحة انهم لا يزالون في قوتهم وتماسكهم وان اصاب قوى الحرية والتغيير بعض الرهق والضعف ..
التفكير يجب ان يتخطى النظرة المرحلية الانية الى مستقبل واعد للسودان لا فيه كبت لا ظلم لا استفزاز لا تضييق لا خوف ..
والثورة التي تغزل فيها مؤتمر برلين قبل ايام لابد ان تظل متقدة ملتهبة ومستمرة ويجب ان تحرسها السلطات الامنية وتمنع دخول المتآمرين الى صفوفها لاحداث الفوضى والخراب .
نعم على الاجهزة المختصة ان تحمي مسيرة 30 يونيو وتحرص على ان تخرج دون مندسين او مخربين او مستغلين .
من يتحمل ضنك العيش وصعوبة الحياة ويظل متمسكا بثورته السلمية وبمطالبه السابقة التي خرج من اجلها لا تصده المؤامرات والدسائس والمكائد والفتن ولا يرهقه الجوع ..
في الهواء
مؤتمر برلين الذي اخرج السودان من العزلة الدولية هو بداية حقيقية للسير في الطريق الصحيح وبعد ذلك يجب ان نفكر في مشاريع جادة لنهضة السودان ..
على حكومة الثورة ان تستغل التاييد الدولي الذي وجدته فيما ينفع الناس والبلاد ..
ولابد ان يكون التفكير جمعي لا فردي ولا حزبي يمثل رؤية حزب معين ..
السودان للجميع علينا ان نفوت الفرصة حتى لا نبكي على اللبن المسكوب ..